الأم سيدة الحب الأولي صاحبة سعادة الكون ويكفي لان تكوني أُما إن يملأ قلب أحدهم حبك ففي بعض الأحيان تكون الأم ليس تلك المرأة التي حملت تسعة أشهر ووضعت جنين بل تكون تلك المرأة التي ربته وسهرت عليه الليالي وعملت علي رعايته وقدمت له الاهتمام والود والمحبة دون مقابل ، فقد تكون تلك المرأة هي عمتك أو خالتك أو جدتك ولكنها قامت بأعظم من هذا الدور و هو دور الأم أدته بسعة صدر وحب وتضحية حتى استحقت عن جدارة لقب أمي وقد تكون أفضل من الأم العادية وقد تكون فعلت ذلك لوفاة الأم أو تركها أبناءها لزوجها مثلا وفي حالة إن الأم الحقيقة مازالت علي قيد الحياة لابد إن نشير انه ليس من حقك إن تهجرها وتتركها أيضا دون صله رحم ودون القيام معها بدور الابن تجاه ولده فقط لأنها لم تربيك لأنه ورغم تركها لك في صغرك فهي حملت وتعبت وعانت حتى تخرج أنت إلي تلك الحياة ولامك البديلة نفس الحق عليك أيضا فعناء التربية لا يقل عن عناء الولادة أبدا ولكي يتضح لك الأمر إليك قصة تشير إلي امهات بديلات صنعنا الحب والود في نفوس أطفال يتامى الأم.
قصة عن عيد الأم
سيدة شابة لم تتزوج ولم تذق طعم الإنجاب توفي أخوها وهي في ريعان الشباب ويتقدم لها من لخطبتها الكثير وعند وفاته كان يترك من الأبناء ثلاثة بعد شهور عدة زوجة أخيها تركت أبناءها وذهب لتتزوج لان أهلها رفضوا إن تبقي شابة وتربي أبناءها فقط فتكفلت العمة بأولاد أخوها رغم صغر سنها وربتهم وعلمتهم اهتمت بالرضيعة والطفل الدارج وأخرى في سن الطفولة المبكرة لم تكل ولم تمل عملت عليهم بمهنة الخياطة ربتهم وعلمتهم وأطعمتهم وسقتهم وكستهم وكان أخواتها يساعدوها ولكن هي الأساس وهي من حملت كل المسئولية وعبء الثلاثة وكبر الأطفال وأنتهي تعليمهم وأصبحت البنات في سن الزواج فزوجتهم ولم تنقصهم شيء مثلهم مثل غيرهم من البنات في زمنهم وعند زواج الولد ساعدته وجددت له المنزل وزوجته معها إلا تستحق هذه السيدة كل العرفان بالجميل وكل الاعتراف بالفضل إلا تستحق الود والحب من أولاد أخيها إلا تستحق لقب أم حتى وأنها لم تعرف يوما ما هو طلق الحمل هي لم تذقه ولكن تذوقت سهر علي مرض وقلق علي ولد ومسئولية يتحمله في الطبيعي اثنان هي تحملتها وحدها من أجل أطفال عز عليها إن يشعروا باليتم إذا هي تركتهم.