عن فضل الأم نتحدّث، الأمومة والحنان خلقهم الله في نساء الأرض فكانوا لهم ميزة وتفضيلا من الله فأنار الله الكون بوجود الأمهات وأشرق البيوت بوجود النساء لا يوم يكفيهم لتكريمهم ولا حتى كل الحياة، فالأم هي أساس كل الأشياء فالحب إن بحثت عن أصله تجدها الأم والحنان أن تتبعت آثاره تجد إن بدايته تكون عند الأم كل المشاعر السامية والإنسانية الأم والأمومة هي مصدرها وأصلها ومنبعها لا تكفي الكلمات لتوفي حقها وكل ما يقال في حقها بعض من فيض.
يظن البعض إن دور الأم أو المرأة يمكن الاستغناء عنه وان يقوم الأب بدورها ويعطي للأبناء ما تعطيه الأمهات ولكن هيهات هيهات فلن يعوض دور الأم إي شخص مهما بلغ درجة حنانه واستعداده للعطاء فتلك فطرة الله التي وهبها للأم دون غيرها فأنظر إلى تلك المواقف وأحكم أنت هل يستطيع الرجل إن يفعل ذلك لأولاده أو يتحمل ما تتحمله:
• أم يمرض رضيعها وتصيبه الحمى فتسهر على شفائه ولا تذق عيناها النوم فتنهض في الصباح بعد السهر طوال الليل لتقوم بأعمالها المنزلية وهناك من تذهب إلى العمل وتعود لتلك الإعمال المنزلية فتذاكر لأولادها وتطعمهم وتسقيهم وتهتم بنظافتهم ونظافة مكانهم هم وزوجها وقد يضاف إلى قائمة مسئوليتها أشخاص آخرين كأمها أو أباها أو حماها أو حماتها وقد تزيد القائمة أكثر وأكثر فلا تجدها غير صابرة محتسبة تتمني الخير لأولادها وتربيهم وتهتم بهم خير اهتمام هل فعل ذلك رجل؟ هل تتحمل كل هذا إلا الأم؟ أجب أنت واذهب وقبل جبين الأم.
• أم مات عنها زوجها وترك لها من الأولاد ما ترك فربت وسهرت وعملت وتحملت المسئولية لم تفكر سوى في أولادها رغم انه لديها الحق إن تتزوج وتنظر إلى نفسها بجانب أولادها ولكن اختارت إن تقوم لأبناها بدور الأب ودور الأم فكبر الأولاد ذو تعليم جيد وتربية حسنة هكذا هي صاحبة الأمومة الصافية لا تجدها غير مضحية وذات عطاء ووفاء وتقدير وهذه تستحق منا كلنا العرفان بفضل الأم وتقدير حقها وتكريمها.
إذا كانت تعرف أحد هؤلاء الأمهات فلابد لك إن تعترف بفضلهم وان تظهر لهم كل التقدير والحب فالأم ليست فقط أمك ولكن الأم هي كل امرأة قامت بدورها علي أكمل وجه وأظهرت معاني الأمومة والعطاء والوفاء والحنان فلها منا جميعا واجب التقدير وليس أبناءها فقط ونقول لها جعل الله الجنة جزاء وتقدير لكي.