السياحة في السعودية
منذ وقت قريب، كان جميع الزوار الدوليين تقريباً من المملكة العربية السعودية إما مسافرين من رجال الأعمال أو الحجاج الدينيين، لكن الحكومة السعودية كان لها نظرة مختلفة حيث تقول إنها تفتح البلاد لتعميم السياحة كجزء من الإصلاحات الاقتصادية المصممة لوضع حد لاعتمادها على صادرات النفط، المبينة في رؤيتها خطة 2030.
وبالإضافة إلى العلا، تقوم المملكة بتطوير سلسلة من المنتجعات على طول ساحل البحر الأحمر، ومدينة ملاهي من ستة أعلام في الرياض. ومع ذلك، لم يتم الإفراج بعد عن تأشيرة سياحية كان من المتوقع إطلاقها في أبريل – قال ممثل للحكومة السعودية لشبكة CNN إن اللوائح لا تزال قيد المراجعة من قبل الديوان الملكي.
الجوهرة المحتملة في تاج السياحة السعودية
الجوهرة المحتملة في تاج السياحة السعودية هي مدائن صالح، وهي مجموعة من 111 مقبرة مذهلة محفورة في بروز صخرية، واحدة من أربعة مواقع التراث العالمي وفقا لتقدير منظمة اليونسكو، بنيت المدائن صالح من قبل الأنباط، نفس الحضارة التي خلقت مستوطنة معروفة في البتراء في الأردن.
ومن الجدير بالذكر أن مدائن صالح مغلقة حاليا للجمهور، وسيتم إعادة فتحها عندما تقرر وحدة التنسيق الإقليمية أفضل الطرق لعرض تراثها لأعداد كبيرة من الزوار، مع ضمان الحفاظ عليها بعناية.
في سبتمبر الماضي، استدعت اللجنة ريبيكا فوت، وهي عالمة آثار أمريكية مقرها لندن، لإنشاء إدارة للآثار والتراث الثقافي. أول مشروع لها هو المسح: هدفه هو تحديد وتوثيق جميع بقايا النشاط البشري السابق، وإنشاء قائمة جرد تساعد في تحديد المواقع التي تستحق المزيد من الدراسة والمحافظة عليها وتطويرها للسياحة.
تريد المملكة العربية السعودية تحويل مئات الكيلومترات من ساحل البحر الأحمر إلى وجهة سياحية عالمية تحكمها قوانين “على قدم المساواة مع المعايير الدولية” كجزء من خطتها لتحويل الاقتصاد وتقليل اعتمادها على النفط.
سيغطي المشروع 50 جزيرة و 34،000 كيلومتر مربع – مساحة أكبر من بلجيكا – بين مدينتي أوملوج والوجه لجذب “المسافرين الفخورين من جميع أنحاء العالم”، وفقاً لبيان رسمي أرسل إلى بلومبرج وسيتم تطويره من قبل صندوق الثروة السيادية بالمملكة، مع أول عمل متوقع في غضون عامين غية فتح باب المروحية، على ارتفاع 500 قدم فوق سطح الأرض ،يعامل ديفيد كينيدي بمناظر عين الطائر للكثبان الرملية الضخمة وحقول الحمم المتناثرة مع القباب السوداء العملاقة والصخور، ومن بين هذه العجائب الطبيعية بنى غامضة مثلثة، و هي مدينة أشباح محفوظة بشكل جميل ومقابر قديمة متقنة – الكنوز الأثرية التي تأمل السعودية أن تكسبها مكانا في خريطة السياحة التراثية.
يرجع تاريخ هذا النحت إلى الفترة التي سبقت عام 6000 قبل الميلاد، عندما عاشت النعام في العلا، وتظهر سجلات تغير المناخ أنه بعد هذا الوقت، انتقلت المناظر الطبيعية من السافانا إلى الصحراء. عندما جفت البيئة، كانت النعام مدفوعة جنوبًا إلى نطاقها الحالي في إفريقيا.