ابدأ بالضروري ثم انتقل للممكن تجد نفسك بالفعل تفعل المستحيل، وبالفعل أصبح الحلم حقيقة، والصعب سهل والمستحيل ممكن واستطاع لاعبو المنتخب الوطني المصري وجهازهم الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر فرض انفسهم على الساحة العالمية والتأهل لكأس العالم بعد غياب 28 سنه في مباراة حبست فيها الأنفاس للحظات الأخيرة.
استطاع لاعبو المنتخب وجهازهم الفني الوصول للبطولة الأقوى والأعرق عالمياً قبل نهاية التصفيات المؤهلة لكأس العالم بمباراة وسط فرحة عارمة في الشوارع المصرية والعربية واكتملت هذه الفرحة بعد صعود ثلاثة منتخبات عربية وهذه هي المرة الأولى التي يتواجد فيها أربعه منتخبات عربية وهم (مصر – السعودية – تونس – المغرب).
مجموعة الفراعنة في كأس العالم
أوقعت القرعة الفراعنة مع المنتخب الروسي المستضيف للبطولة ومنتخب الأوروغواي والمنتخب السعودي الشقيق.
حظوظ مصر في تخطى دور المجموعات بكأس العالم
أرى أن حظوظ الفراعنة في تخطى دور المجموعات ليست مستحيلة، ولِم لا والفراعنة يمتلكون العزيمة والروح والإصرار ولاعبين محترفين عالميين على رأسهم
الفرعون المصري محمد صلاح نجم بازل السويسري وفيورنتينا الإيطالي وروما الإيطالي وأخيرا ليفربول الإنجليزي الذي ازداد معه بريقا ولمعانا بتصدره لقائمة هدافي الدوري الأقوى والأعرق عالميا وهو الدوري الإنجليزي وحصوله على لاعب الشهر مرتين متتاليتين وحصوله على أفضل لاعب في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا وهداف ليفربول في دوري أبطال أوروبا وأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف هذا الموسم مع الأرجنتيني ليونيل ميسي مما جعل اسمه يلمع بقوة على الساحة العالمية وجعل أندية القمة العالمية مثل ريال مدريد تتحدث حول ضمه.
بالإضافة إلى لاعبين آخرين مثل:
محمد النني لاعب بازل السويسري السابق وأرسنال الإنجليزي الحالي الذي استطاع تسجيل هدف في مرمى برشلونة في ملعب الكامب نو.
أحمد حجازي لاعب ويست بروميتش الإنجليزي الذى استطاع أن يثبت نفسه بقوه في الدوري الإنجليزي مما جعل ناديه يفعل بند الشراء ولاسيما بعد تألقه في فترة الإعارة مع النادي الإنجليزي.
تريزجيه لاعب اندرلخت البلجيكي سابقا وقاسم باشا التركي حالياً الذي يقدم مردودا جيدا مع ناديه التركي وكان من أفضل اللاعبين في بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية، بالإضافة إلى مساهمته في الحصول على ركله الجزاء التي تسببت في صعود الفراعنة لكأس العالم في اللحظات الأخيرة.
محمود شيكابالا نجم الرائد السعودي والذي أثبت أنه الأجدر بالانضمام للمنتخب ولاسيما بعد مباراة غانا الأخيرة التي أحرز فيها هدف وقدم مردودا رائعاً وغيرهم كثير من اللاعبين.
طريقه لعب المنتخب المصري
تنال طريقة لعب الأرجنتيني هيكتور كوبر كثير من الانتقاضات بسبب المبالغة الزائدة في الدفاع والاعتماد على الكره المرتدة لصلاح وأرى ان من حق الجميع الانتقاض لأننا تعودنا على الكرة الهجومية الممتعة، أري من الصحيح الانتقاض وليس الإقالة، فكيف لمدرب أتى لمنتخبنا في ظروف صعبة واستطاع الوصول لنهائي كأس الأمم الأفريقية وكان بين قوسين او أدنى من تحقيق البطولة بالإضافة إلى صعوده بمصر لكأس العالم لأول مرة منذ ثمانية وعشرين عاما. كيف ان يرحل بعد كل هذا بسهولة.
كتب: محمود رجب
صورة: Muhammad Ghafari – flickr