التدخين ظاهرة من الظواهر السلبية التي انتشرت حول العالم، وقد اتسعت هذه الظاهرة لتشمل ملايين من الأفراد من مختلف المستويات الاجتماعية ومختلف الأعمار السنية.
دوافع التدخين
أولاً: تساهل الأبوين، عندما ينغمس الأهل في مثل هذه العادات يصبح سهلاً على الولد بأن يعتقد أن هذه السجائر ليست بالخطورة وإلا لما انغمس أهله وأقاربه فيها وبهذا فإن الأهل يشجعون أبنائهم على التدخين.
ثانياً: الرغبة في التجربة والمغامرة، إن المراهقين يسعدهم أن يفعلوا أشياء جديدة وهم يحبون أن يظهروا أمام أصدقائهم بمظهر العارفين بكل شيء لذلك فإنهم يجربون أمور مختلفة في محاولة اكتساب أشياء عديدة فيكفى للمراهق أن يجرب السيجارة للمرة الأولى كي يقع في شركها وبالتالي يسهل عليه أن يتناولها للمرة الثانية وهكذا.
ثالثاً: الاقتناع بواسطة الأصدقاء: كثير من المراهقين يخشون أن يختلفوا عن غيرهم لاقتناعهم أن هذا يقلل منزلتهم وسط أصدقائهم.
رابعاً: سهولة الحصول على السجائر، إن أقرب السجائر تناولا للمراهق هي التي تتواجد في بيته بصفة مستمرة. وهذا عامل يلعب دوراً هاماً في انتشار التدخين فأينما ذهبنا نجدها أمامنا مما يتاح لنا التجربة، بالإضافة إلى توافرها بشكل كبير في السوبر ماركات.
خامساً: التقليد، انتشار هذه العادة بين معظم الآباء يؤدى لظهور جيل جديد مدخن، فالطفل مثله الأعلى والده لذا يقلده إذا كان مدمناً وكذلك المدرس والأقارب.
بالإضافة إلى بعض الأشياء الأخرى
فعلى سبيل المثال، نرى البعض يدخنها باعتبارها وسيلة للتعصب والزهق والملل والبعض الآخر
يعتبرها مقياس للتباهي والتفاخر والرجولة وللأسف نجد البعض الآخر يندم على السنين التي قضاها من عمره وكان لا يدخن.
أضرار التدخين
للتدخين أضرار عديدة تحتاج إلى كثير من الكتب والمراجع لكي نتحدث عنها، وللأسف الشديد نجد غالبية المدخنين يعرفون أضرار التدخين ومع ذلك يصرون على التدخين.
فمن أضرار التدخين يضعف العظام ويعرضها للكسر ويؤثر على الجهاز التنفسي.
التهاب الشعب الهوائية، ويجعل التنفس أمراً صعباً على المدخن أنه يدمر الصحة ويسبب الوفاة، بالإضافة إلى أن الآثار المدمرة للتدخين تصيب المدخن وغير المدخن.
ويؤدي التدخين إلى الشيخوخة والعجز المبكر بالإضافة إلى انسداد شرايين القلب وبالتالي احتمال الإصابة بالجلطة ويؤدي إلى تشوه خلقي بالإضافة إلى التهاب اللثة.
كما يحدث تهيج عصبي في حالة إدمانها وعدم توافر نقود لشرائها، غير أنها مضيعة للمال، فالمال المصروف عليها كفيل برعاية أسرة كاملة، والأهم من كل هذا أن التدخين حرام شرعاً، وللأسف نرى كثير من المدمنين يستخدمون مبررات وحجج لتحليلها.
طرق العلاج من التدخين
هناك العديد من الطرق للإقلاع عن التدخين ولكن أول خطوة هي تقدير خطورة الموقف بالإضافة إلى امتلاك العزيمة والروح والإصرار والإرادة على الإقلاع عن التدخين. فيجب على المدخن إقناع نفسه بأضرار التدخين وتجنبها وتكوين حافز لديه.
وهناك طرق أخرى مثل تناول الموز، الذي يساعد الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين لاحتوائه على فيتامين ب6 و ب12 بالإضافة إلى إنه يساعد الجسم على التعافي من تأثيرات انسحاب النيكوتين.