نشرت الجمعية الديمقراطية المستدامة في أيسلندا والمؤسسة الفكرية (Autonomy) البريطانية نتائج دراسةٍ أُجريت بين عامي ٢٠١٥ و ٢٠١٩ على موظفين في قطاعات مختلفة بأيسلندا عملوا لمدة ٤ أيامٍ في الأسبوع من دون خفض أجورهم.
وعبر قياس مجموعة من المؤشرات، كالإجهاد والإرهاق، إضافة إلى الصحة والتوازن بين العمل والحياة؛ وجدت الدراسة أنه مع تقليص ساعات العمل زادت رفاهية الموظف بشكلٍ كبير، كممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعي، ناهيك عن تحسن كبير في الأداء والإنتاجية في مقر العمل.
كما أن الموظفين الذين شاركوا في التجربة قالوا إن تخفيض ساعات العمل أظهر احترامًا كبيرًا لهم.
تجربة أيسلندا الناجحة في تطبيق العمل لأربعة أيامٍ لاقت استحسان بعض الدول؛ فاليابان -على سبيل المثال- اقترحت رسميًا تطبيق العمل لمدة ٤ أيام. بينما تتطلع دول مثلا نيوزيلندا وألمانيا وإسبانيا لاحتمال تطبيق ذلك مطلع العام القادم.
أما في الولايات المتحدة، فجذبت فكرة العمل لأربعة أيام بعض الشركات.
من جهةٍ أخرى يؤكد خبراء من جامعة ستانفورد وهارفرد أن فكرة تقليص ساعات العمل لا تجذب الموظفين فقط، بل الشركات أيضًا التي تأمل في دفع مبالغ أقل مقابل زيادة في العائِدات وبالقُدرة الإنتاجية نفسها.