من جديد يعود الحديث عن الجيل الخامس من شبكة الإنترنت المعروف باسم الفايف جي (5G). هذه المرَّة عبر ربطه بتحقيق فوائد بيئيَّة وتكنولوجيَّة على نِطاقٍ واسع.
يأتي ذلك وفقًا لتقرير نشرته مؤسسة كوالكوم للتكنولوجيا (Qualcomm) على موقع Axios. موضحة أن السرعة العالية المرتبطة بهذه الشبكة ستنعكس إيجابًا على تخفيض الانبعاثات الكربونية والتحكم بشكل أفضل في الطاقة الكهربائية.
ويقول الخُبراء: ما سيضيفه الجيل الخامس من شبكة الإنترنت وتوفير قدرة أفضل على الاتصال، وبالتالي استخدامٌ أقل للطاقة؛ ما من شأنه أن يخفف الانبعاثات الكربونية. ولكن لتحقيق ذلك سيكون هناك انتشارٌ أوسع للرقاقات الإلكترونية والأجهزة المرتبطة بالجيل الخامس؛ وقد نشاهد لاحقا الجيل السادس والسابع خلال الفترة المقبلة.
وأكد التقرير أن الوسائل التكنولوجية المرتبطة بشبكة الجيل الخامس من شأنها أيضًا أن تساهم في تحسين المحاصيل الزراعية عبر ترشيد استهلاك المياه. إذ أنَّ ٨٠% من الاستهلاك المائي بالولايات المتحدة يُخَصَّص لقطاع الزراعة؛ لكن هناك من شكَّك في قدرة شبكات الجيل الخامس للإنترنت على تحقيق كل هذه الفوائد.
فيقول أحد الخُبراء أيضًا: من الواضح أنه في كل مرة يكون لدينا تقدمٌ مميز على صعيد التكنولوجيا؛ سواء كان يتعلق بالجيل الخامس من الإنترنت أو بتوزيع المياه سيكون هناك انخفاضًا في انبعاثات الكربون؛ ولكن هذا يأتي من الفاعلية في الأداء وليس مرتبطا بالجيل الخامس للإنترنت.
التوقعات المستقبلية أشارت أيضًا إلى أن السيارات التي سيتم وصلها بشبكة الجيل الخامس للإنترنت قد تساعد في تخفيف الازدحامات المروريَّة.
وفي تقريره عبر سكاي نيوز عربيَّة؛ قال “مجدي يازجي”: لا شك أن التقدم التكنولوجي يُسَهِّل الحياة ويحسنها؛ لكن الجيل الخامس من الإنترنت -والتي تسوِّق له شركات الاتصالات في الولايات المتحدة بشكلٍ واسع- يبدو أنه قد يفتح بابًا مواربًا للتخفيف من وطأة المشاكل البيئيَّة والحَدِّ منها.