السلام عليكم؛ عندما كنت في سن الـ ١٤ تقريبا أخذت أكتر من درس، ولم أكمل الشهر ولم أدفع الأجر “الفلوس” كوني لم أكن أفهم من الدرس؛ وبالرغم من أنني كنت بالغًا ومع ذلك سرقت ثمار خفيفة في هذا السن. وفي بداية الـ ١٥ كنت مع الأصدقاء ولعبنا الملاهي البسيطة التي لا تكلف فلوس كتير لكن لم ندفع، وكنت في غفلة وقتها؛ وندمان ندم شديد، ولو يرجع بي الزمن فلن أفعل هذا مجددًا، أنا الآن قريب من ربنا ومحرج جدًا من رد الحاجة؛ ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.
الـجـــواب
كفارة السرقة هي التوبة، والندم، والعزم على عدم الرجوع لهذا الأمر، ورد المسروقات لأصحابها، فيجب عليك أن تبرئ ذمتك من حقوق العباد التي أخذتها بغير وجه حق، وإبراء الذمة من الحقوق أو المسروقات يكون بردها إلى أصحابها إن كانت باقية، ويكون برد المثل أو القيمة عند تلف المسروقات أو فقدانها.
أما إذا ترتب على ردّ الحقوق وإعلام أصحابها بها ضرر أكبر أو فتنة؛ فإنه يجوز أن تردّ الحقوق إليهم دون أن تعلمهم بجنايتك ولا يجزئ التصدق بها ما دامت قادرة على الوصول إلى صاحبها أو ورثته، ولكن إذا عجزت عن الوصول إليه فيمكنها التصدق بقدر هذا المال عن صاحبه.
المصدر: دار الإفتاء المصرية