من أشهر الأخطاء في اغلب المجتمعات حول العالم، انها تقوم بالعديد من العادات والاساليب الخاطئة؛ لتصبح اثناء مرور الزمن والممارسة الدائمة لها وكأنها العادة المفيدة والصحيحة التي يجب القيام بها، ومن الاشياء التي ترتبت على ذلك تفشي امراض العصر بطريقة مهولة، والتي تعم كافة طبقات الاعمار من النوعين (الذكر-الانثى).
ونتناول هنا مرض السمنة وما يتبعه من سلسة من الامراض الخطيرة وهي، مرض السكري وأمراض القلب والشرايين التاجية وارتفاع ضغط الدم، وان كانت هذه التوابع غير ظاهرة ليس فقط بالنسبة لمن يحمل هذا المرض فحسب، بل انه كان مخفيا ايضا على من هم مسئولين عن الصحة من اطباء وغيرهم.
ويرجع ذلك إلى العديد من العادات السيئة في الغذاء وكذلك حياة الترف والرفاهية وعدم ممارسة الرياضة.. الخ وهنا نتساءل إلى متى سيظل الناس تستسلم لهذه العوامل ومضاعفاتها؟ وهل نستطيع ان نحول بعض من العادات السيئة المتكررة يومياً إلى العادات الأفضل والأصح والتي تعود لنا بالفائدة؟
وأكد العلماء والباحثون المهتمون بمجال الصحة الوقائية أن هذا ممكن جدا! ولكن هناك شروط لذلك ألا وهي تتمثل في أن تتواجد قوة الارادة والعزيمة ودافع التغيير إلى الافضل، وذلك بالانتظام على جداول تنظيم العمل اليومي وجعله أسلوب روتيني حديث ينتظم عليه الانسان في أيامه المقبلة، ونضرب على ذلك بعض الامثلة على النحو التالي:
وجبة العشاء: اعتاد الكثير منا على تناول هذه الوجبة في اوقات متأخرة من الليل وبالأخص عند وقت النوم، يجب تغيير هذا التوقيت بحيث يكون موعد العشاء قبل موعد النوم بساعات كافية وعلى الأقل يكون قبله بساعتين حيث يكون تم هضم الطعام وامتصاصه ثم حرقه جيدا.
ممارسة الرياضة البدنية: اعتاد الكثير من الناس على الكسل والخمول، يجب التخلص من هذا الأمر على الفور ويجب اتباع نظام رياضي سليم بحيث يكون عدد مرات ممارسة الرياضة تكون على الاقل ثلاث مرات في الاسبوع. وإن وجد ان هذا الأمر صعبا يمكنك الاستعانة بصديق يكون في حاجة للقيام بهذا الشيء، فيشجع كل منكم الاخر ويجعل كل منكم الاخر ان يلتزم بهذا الأمر.
أكل السكريات والنشويات والاعتماد على الوجبات الجاهزة: يجب على الفور الإقلاع من هذه العادة الغذائية الضارة، ويقول الخبراء أن تنقيص كمية ما اعتاد أن يتناوله الشخص من هذه الانواع من الطعام قد يكون أمرا صعبا للغاية ولا يستطيع الفرد الاستمرار عليه فيما بعد، وينصحون بالإقلاع التام عن الأنواع التي تعوّد الشخص على تناولها باستمرار دائم مثل الحلوى والقهوة والمشروبات الغازية، حيث انها تعتبر اصناف ذات آثار سلبية على المريض حيث يشعر الفرد بعد ذلك بالنشاط والحيوية بدل من الخمول، وهذا هو الذي يعطيه دافع للاستمرار.
وفي النهاية نجد أن معرفة الفرد لعوامل الخطر الصحية التي يقوم بها يوميا يعد هو الخطوة الأولى في الطريق الصائب نحو حياة تتمتع بالصحة والنشاط، ثم البدء بالتغيير وهو أول الطريق، والنجاح مترتب على العزيمة والارادة.