من المعينات التي تسديها وزارة الأوقاف للأئمة تحديدها لموضوع خطبة الجمعة فلا يعيش الإمام في حيرة قبل كل جمعة فيم يخطب، وتنشر الوزارة موضوعها معالجا بالأفكار المتضمنة، والأدلة الثابتة الصحيحة، والخطوط العريضة التي يسير في ركابها الخطيب فلا يخرج عن وحدة الموضوع ولا يشتت أذهان مستمعيه.
لكنك تجد بعضًا من الأئمة كل يسبح في بحر وحده، فربما كان الموضوع واجب الوقت فتراه يغرد بعيدًا عنه في موضوعات ليس الأمر وقتها ولا الجمهور حينها يطلبها فيفقد جودة المتابعة وجميل الإقبال، ولا شك من غرد خارج السرب خسر كثيرًا، ومن شذ عن النسق ما سبق، ومن سبح عكس التيار واجه كثيرًا من المشاكل والصعوبات.
تؤلمني رؤية معالجات البعض المسموعة والمقروءة قد شذت كثيرًا.
أخي فضيلة الإمام أيها الدارس فن إعداد الخطيب وعوامل الخطبة الناجحة: كن في دائرة الموضوع المحدد لا تشذ عنه فيشذ عنك سامعك، ولا تبعد عنه فيبعد عنك مريدك، ولا تأت بنقاط لا علاقة لها بالموضوع؛ فعقول الناس ليست مكلفة بربط مالا يربط من أفكار.
كتب: محمد معروف.
إليك أيضًا: كلام طيب عن الدنيا