السلام عليكم؛ أمتلك أسهم في العديد من شركات البورصة المصرية، وهي شركات صناعية وخدمية مثل النسَّاجون الشرقيون والمصرية للاتصالات وشركات المطاحن الحكومية. والغرض من امتلاك هذه الأسهم هو الحصول على أرباحها السنوية؛ وكذلك بيع هذه الأسهم في حالة ارتفاع أسعارها، وقد مَرّ على امتلاكي هذه الأسهم الحول؛ فكيف أدفع زكاتي فيها؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب
السهم هو صك يعبر عن قيمة مساهمة في رأس مال الشركة التي تصدره، وتصرف عليه نسبته في الأرباح السنوية حسب أرباح الشركة، كما تزداد قيمته بزيادة ربحية وسمعة الشركة في السوق، وقد يباع بأعلى من قيمته الاسمية.
ولتعرِف أخي السَّائِل أنَّ زكاة الأسهم ينظر فيها إلى نوع الشركات المساهم بها: فإن كانت الشركة تجارية زكيت زكاة عروض التجارة، ويتم ذلك بحساب قيمة الأسهم وقت وجوب الزكاة، مضافا إليها الأرباح، وذلك بعد خصم المصاريف؛ فتكون الزكاة على ما يسمى بـ”رأس المال العامل”، وذلك بنسبة ربع العشر (٢.٥%)، فإن كان مالكها يحتاج إلى النفقة من عائدها على حاجاته الضرورية، فلا حرج عليه حينئذ في إخراج زكاتها بنسبة عشرة في المائة (١٠%) من العائد فقط كلما قبضه، ويخرج بذلك كل نشاط ليس قائما على التجارة المحضة؛ كالأنشطة الصناعية أو الإنتاجية أو الخدمية للشركات المختلفة؛ فلا تجب الزكاة في أصل الأسهم فيها، وإنما تجب الزكاة في ربحها إذا بلغ نصابا بنفسه أو بما انضم إليه.
ويشترط في الأموال التي تجب فيها الزكاة أن تبلغ قيمتها النصاب الشرعي، وهو ما يعادل قيمة ٨٥ جراما من الذهب عيار ٢١ بسعر الشراء، وأن يحول عليها الحول، وهو عام هجري، وأن تكون خالية من الديون، وأن تكون زائدة عن حاجة مالكها وحاجة من يعولهم.
ويخرج زكاة الأسهم أصحابها، ويصح أن تخرجها إدارة الشركة نيابة عنهم، فإذا قامت الشركة بإخراجها فليس على المساهم إخراج زكاة أسهمه مرة أخرى، وعند إخراج الشركة لزكاة الأسهم تقوم بطرح قيم الأسهم غير التجارية حيث لا تجب فيها الزكاة، ومنها: أسهم الخزانة العامة، وأسهم الوقف الخيري، وأسهم الجهات الخيرية، وكذلك أسهم غير المسلمين.
المصدر: دار الإفتاء المصرية