في عيد الأم لا يُمكن أن يمر دون الحديث عنها، فالأم في فضلها قيل الكثير ومكانتها لا تكفيها الأقلام والأوراق لتكتب عنها ولكن قليل من فيض سنكتبه لعله يصل إلى عاق يرشده أو أم تسعد وندخل السرور إلي قلبها وإذا عشت مهما عشت وخلال حياتك بذلت كل ما في وسعك وسعتك لتبر أمك وترد إليها الجميل فلن توفي حقها ولن تساوي فضلها.
قصة من أجل عيد الأم
وبمناسبة عيد الأم ، فهناك قصة رويت لا نستطيع إن نكتب عن فضل الأم ولا نتطرق إليها فهي شاهد ودليل قوي على إن لا شيء في الحياة يساوي فضل الأم وان الإنسان مهما بذل لن يوفي حقها:
“في احد أيام الحج وكان اشد أوقات الحر والكل يتصبب عرقا كان هناك حاج من بين حجيج بيت الله يحمل امرأة علي كتفه تلك المرأة هي أمه في الطواف يحملها في السعي يحملها في كل الأوقات يرفعها علي ظهره وذلك لمرضها فبلغ ظن هذا الرجل أنه هكذا لم يبقي لامه دين عليه وقد وفي إليها حقها كله بجعلها تؤدي فريضة الحج وهي علي ظهره وهو يطوف ويغلبه الظن والغرور رأي عبد الله بن عمر هذا الصحابي الجليل فالقي عليه الرجل السلام وعرفه علي أمه وعلي فعله معها وسأله عن صحة ظنه فقال سيدنا عبد الله بن عمر : والذي نفسي بيده ولا بطلقة واحدة من طلق الحمل”، فالشاهد من هذه القصة انه ومهما بلغ فعلك الحسن مع أمك لن توفى الحق ولا تعادل عطائها .
فتعالي معي وتخيل تاريخ أمك معك لعلك تتذكر وتدرك قليل من فضلها عليك:
• تكون تلك الحبة الصغيرة في رحمها فكم تعبت في تلك الأيام وتحملت الوهن على الوهن لأجل رؤيتك تأتي إلي دنيا وتملأها لعب ومرحاً.
• تولد ويؤلمها الطلق.
• ترضعك وما أشقاها من مرحلة عليها مع ازدياد مسئوليتها وضغوط الحياة تكون هي مصدر لطعامك وشرابك ولا تمل ولا تكل.
• تفطم فآلم الأم في مرحلة الفطام قد يكون اصحب من الطفل ذاته فهو الم نفسي وجسدي.
• تكبر أنت قليلا وتلعب وتلهو وتخطئ وتتشاجر وتخرب وهي تتحملك بل وتعلمك وترشدك وتحتضنك.
• تتلقي العلم فتكون أمك السند والمعلم تعطي بكل جهدها لتوفر لكل الراحة من طعام وشراب وجو هادئ ومكان نظيف.
• تتخرج فتساعدك في بناء حياتك ولا تمل من الدعاء لك.
• تتزوج فتتمني لك السعادة وألهنا رغم انشغالك عنها.
• تنجب فتربي لك أولادك وتمنحهم حنان الجدة ورفقها.