لديّ سؤال: هل صلاة الحابس صحيحة؟ فأنا أريد معرفه مقدار كلمة (حبس البول والغائط) الذي يُكره مع الصلاة؟ فأنا مريض قولون، وأحس بغازات داخل معدتي وعند فتحة الشرج، ولكن لا تخرج. هل مجرد الإحساس أم إذا زاد الإحساس لدرجة أنه أفقدني التركيز في الصلاة! بمعنى: لو أحسست بوجود الغازات ولكن لا تؤثر على تركيزي في الصلاة؛ هل تعتبر مكروهة أيضًا؟
الجواب
تكره لك الصلاة مع مدافعة الأخبثين البول أو الغائط أو الريح.
قال الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في “المجموع شرح المهذب” (٤/ ١٠٥): [يكره أن يصلي وهو يدافع البول أو الغائط أو الريح أو يحضره طعام أو شراب تتوق نفسه إليه لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان” رواه مسلم. قال أصحابنا فينبغي أن يزيل هذا العارض ثم يشرع في الصلاة فلو خاف فوت الوقت فوجهان الصحيح الذي قطع به جماهير الأصحاب أنه يصلي مع العارض محافظة على حرمة الوقت والثاني حكاه المتولي أنه يزيل العارض فيتوضأ ويأكل وإن خرج الوقت ثم يقضيها لظاهر هذا الحديث. ولأن المراد من الصلاة الخشوع فينبغي أن يحافظ عليه وحكى أصحابنا الخراسانيون وصاحب البيان عن الشيخ أبي زيد المروزي أنه إذا انتهى به مدافعة الأخبثين إلى أن ذهب خشوعه لم تصح صلاته، وبه جزم القاضي حسين، وهذا شاذ ضعيف، والمشهور من مذهبنا ومذاهب العلماء صحة صلاته مع الكراهة، وحكى القاضي عياض عن أهل الظاهر بطلانها]، والله أعلم.
المصدر: دار الإفتاء المصرية
فتاوى أخرى: