هنا من يقول كنت أود إن ابر أمي وأحاول إن أرد جزء من فضلها علي ولكن مع الأسف الشديد أمي توفت نقوله له نحن ليس معني إن الأم انتقلت إلي رحمة الله إن هكذا انقطع برك وقطعت صلتك برد فضلها. فهي لها حق عليك حتى بوفاتها أنت فقط حرمت من حنانها رؤية وجهها وجه الحسن والبهاء. ولكن هناك ما تفعله في مشوار الاعتراف بالفضل وطريق البر لها والعرفان بجميل صنعها.
سنحاول إن نذكر أفعال وأشياء توضع في ميزان بر الأم بعد موتها وعليك إن تزيد من الفضل حتى تنال رضا أمك حتى بعد وفاتها. ولعلك تجدها يوم القيامة سعيدة بك وبفعلك لها، وانك لم تنساها حتى بعد موتها وانك علي العهد ببرها وشكر فضلها:
- الدعاء لها بالرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى وان يلبسها الله من ثياب الجنة وان تنعم بها وان يخفف عنه ظلمة القبر ووحشته وان ينزل الله من نوره عليها وان يبدلها الله دار خيرا من دارها ومنزله خير من منزلتها وان يسقها من حوض النبي محمد صلي الله عليه وسلم والكثير من الأدعية التي لا تعد ولا تحصي.
- الاستغفار الكثير لها بصيغ الاستغفار المعروفة.
- إن تصل رحمها فتزور كل أقاربها وأخواتها والتودد إليهم بالزيارة والاتصال وكل وسائل الاتصال المتاحة.
- إن تود أصحابها وتكرمهم وتقدم لهم الهدايا وتسأل عنهم ولا تقطع هذا السؤال وهذا من جميل البر بالأم.
- إن تحب وتحسن إلى كل من كانت تحب وتحسن إليه بكل ما تحب هي وكانت تفعله.
- الصدقة عنها جائزة بل مستحبة أيضاً وضرورية للبر بها بكل أشكال الصدقة.
- تواصل الخير الذي تفعل إذا كانت من أهل الخير ولا تقطع عمل خير كانت تفعله أبدا وأوصي بإكماله من بعدك أيضاً.
- عمل صدقة جارية لها وخير دائم يعود فضله لها كسبيل ماء أو مرتب شهري لفقير أو كتب علم يستفيد منها طلاب العلم.
- القيام بالعمرة والحج عنها إذا لم تكن قد قامت بهم.
- تنفيذ وصيتها إذا كانت أوصت بشيء ولكن يكون هذا في حدود الشرع.
- ذكر سيرتها الحسنة لأولادك.
- تطلب لها الدعاء من الغير.
إن الأم ومهما كبر عملك لها لن يوفي حقها حق الوفاء سوى وهي علي قيد الحياة أو توفها الله ولكن كل ما نسعى إليه إن نسعدهم ونوفي بعض الفضل ونعترف بجميل صنعها ونتودد إليها بالحب والوفاء.