كائن اسمه توجيهي قضى عامه معنا بين دراسة وهوايات، من رسم وكرة سلة، زيارات الصديقات، جلسات عائلية جميلة ومفيدة، حوارات مع الأهل، متابعة محاضرات دينية وثقافية مفيدة، حفظ قرآن، صلاة المغرب في المسجد، طبخ ومساعدة في مهام المنزل.
كان همه وهم أسرته أن يستثمر إمكاناته وطاقته التي وهبه الله إياها ليكون عبدا لله يحقق خلافته في الأرض. لم يكن خبزه اليومي ولا ديدن أهله (يبيض وجه أحد، ولا التنافس مع أحد، لا من العائلة ولا المحيط، ولا أن يرى الآخرين درجاته وتفوقه، ولا أن يحصل على معدل عالي كي يدخل طب ويحرر الاقصى بطلقات نارية، ولا ان يحقق وهم الانتصار الوهمي…) لا شيء سوى أنه خليفة الله في الأرض.
كانت الحياة معه آمنة مطمئنة، فلا قلق ولا توتر ولا تشنج ولا آلام جسدية.
ان كان همنا وهم أبنائنا ان نحقق ظن الله فينا كخلفاء، سنرتاح ويرتاح ابناؤنا من اضطرابات نفسية وأزمات نخلقها لهم بفعل النظرة المجتمعية التي يكرسها كل أب وكل أم ديدنهم (ماذا سيقول الناس، وكيف سيكون تقييمهم لنا ولأبنائنا).
كائن توجيهي مطمئن وأسرة مطمئنة، خلافة الله في الأرض وليس خليفة الوالدين ولا من وراءهم من أصنام مجتمعية.
كتبت: د. غالية العشا
أما هنا؛ فتجد: كلمات تهنئة لطلاب التوجيهي لنجاحهم وتفوقهم “بنين وبنات”