كثير من البنات الملتزمات في معيار الزواج يركزن قول النبي ﷺ: (إذا جاءكم من ترضون دينه)، ويغفلن عن بقية الحديث وهو (وخلقه)، ولهذا تدفع كثيرات منهن باهظا بعد الزواج!
والخلق أساس الدين، بل الدين كله أخلاق، لكن النبي ﷺ لم يخصص -حاشا صلى الله عليه وسلم- الأخلاق بالذكر اعتباطا، بل للتنبيه على أن هناك من الرجال من لا يعرفون الدين إلا الصلاة والصيام واللحية وربما القراءة المجردة للقرآن، لكنهم يهملون التأدب بأدب الإسلام والتحلي بقيمه ومبادئه، ولهذا لكلمة (خلقه) كلمة جامعة لمعاني الرجولة ونبالة المروءة وقيم الإسلام.
كما أن كثير من الملتزمين يركزون على قول النبي صلى الله عليه وسلم: [فاظفر بذات الدين تربت يداك]، ويغفلون قوله الآخر في بيان معنى ذات الدين: [إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله]، ولهذا كثيراً ما تخيب آمالهم بعد الزواج!
كيف تسرك وهي مهملة لنفسها؟ كيف تطعيك وهي مسترجلة في عقلها؟ كيف تحفظك وهي متهورة طائشة؟
كتب: نورالدين قوطيط