من أكبر المشاكل الزوجية، مشكلة ليلة الدخلة، بحيث يمكن القول بشكل عام (إذا سلمت ليلة الدخلة سلمت الحياة الجنسية لاحقا).. ومظهر المشكلة هنا، هو أن الزوجة قد تنفر نفورا عاما من علاقة الفراش، أو الزوج يقع فريسة للهواجس والوساوس، وبهذا إذا لم يتدارك هذان الزوجان الأمر قبل استفحاله، فقد يتطور إلى حد أن يسقطا في دوامة توترات وصراعات لأتفه الأسباب!
أسباب فشل ليلة الدخلة
فشل ليلة الدخلة لا يأتي من فراغ، بل من الطبيعي أن يكون له أسباب، يمكن تلخيصها في الآتي:
- جهل الزوجين بطبيعة العلاقة الجنسية، بل يكون تركيز الزوج على رؤية شلال الدماء، ويكون تركيز الزوجة على الآلام الفظيعة التي تنتظرها، وهذا وذاك مجرد أوهام وجهل. والذي يحدث هنا هو أن الزوج يحرص على إنهاء العملية بسرعة، وأن الزوجة تحرص على المقاومة العنيدة لتفادي شعور الألم!
- قد يكون الزوج واعيا بطبيعة العلاقة الجنسية وما يتعلق بأول لقاء جنسي، وغشاء البكارة وغير ذلك، لكن الزوجة بسبب “وسوسة الأخت أو الصديقة” تتوهم كما قلنا أن هناك آلام فظيعة تنتظر، فتنطلق لاشعوريا في المقاومة، ومع هذا الرفض منها، قد يتأثر الزوج سلبا بموقفها، فيشعر بالفشل والارتخاء السريع!
- قد يكون غشاء البكارة من النوع الذي لا يتمزق إلا بتكرار المجامعة، ولأن الزوج يكون تركيزه على ضرورة رؤية الدماء تسيل، فلا يرى ذلك بسبب طبيعة الغشاء الصلبة مثلا، وهنا لاشعوريا يجد إحساس الفشل في أداء مهمته وهذا يشعره بضعف رجولته، أو إحساس الخيانة من الزوجة له وكذبها عليها!
- قد يكون الأمر متعلقا بالسحر، فكم من مجرمة “قد تكون من العائلة” تبيع نفسها للشيطان، فتصنع سحرا لهذه الزوجة أو هذا الزوج حسدا أو غيرة أو انتقاما، لتكون النتيجة “إذا أراد الله ﷻ سريان تأثير السحر في هذه الزوجة أو هذا الزوج” فشل تام في أداء العلاقة الجنسية، ليس فقط في أول ليلة بل حتى مع التكرار والمحاولة المستمرة.
وهنا نوصيك بالاطلاع على مقال: ليلة الدخلة بالتفصيل لكل الشباب والبنات المقبلون على الزواج
التوجيه
- قُبيل ليلة الدخلة، اكتسب ثقافة عامة حول العلاقة الجنسية وطبيعتها، وغشاء البكارة وغير ذلك مما يتعلق بالأمر.
- ليس واجبا أن تكون أول علاقة جنسية ليلا، بل قد تكون نهارا، كما أنه ليس واجبا أن تكون أول يوم، بل قد تكون ثاني يوم أو بعد أسبوع.
- إذا كان بينك وبين زوجك تفاهم وانسجام، لكن مع ذلك لم تنجح أول اتصال بينكما، ورغم المحاولة بقي الأمر على ما هو عليه، فبادر لزيارة طبيب أخصائي ثقة، لبحث المشكلة من الناحية العضوية.
- إذا قرر الطبيب الأخصائي الثقة أن الحالة العضوية سليمة، هنا يمكن التفكير بشكل جدي في كون السبب يرجع إلى السحر، وهذا يتطلب منك البحث عن راق شرعي ثقة معروف بصلاحه، في مدينتك أو مدينة أخرى.
لكن، الخطأ الذي يقع فيه جملة من الرجال والنساء هو رفضهم القاطع لزيارة طبيب أخصائي أو العلاج بالرقية الشرعية أو قبل ذلك العمل على معرفة طبيعة العلاقة الجنسية وما تعلق بها، وبهذا يفضلون (أو يفضل أحدهما) العيش في توتر وقلق وصراع من أول يوم زواج على اتخاذ أسباب العلاج.
كتبها: نورالدين قوطيط