عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي مَكَانَهُ».
وهذا لا يكون إلا لأن المجتمع يكون قد وصل إلى مرحلة خطيرة جدا، في مساوئ الأخلاق، وضعف الإيمان، وشيوع التفاهة، وعلو السفهاء، وسيطرة الطغيان، وحاكمية الظلم، وارتفاع العلم، وثبات الجهل بالله ورسوله، والتكالب المسعور على الدنيا، وانتشار الفتن والبدع والمنكرات القولية والعملية..
هنا يجد المسلم التقي النقي نفسه غريباً يعيش في مجتمع غريب، وأشد من ذلك، يخشى على نفسه من الفتن الضاغطة، فلا يكون شيء أحب إليه من الموت للالتحاق بربه سبحانه، ولهذا بوّب البخاري رضي الله عنها بقوله: ( باب/ لا تقوم الساعة حتى يُغبط أهل القبور ).. نسأل الله العصمة من الفتن والعافية من البلاء وحسن الخاتمة.
بقلم: نورالدين قوطيط