الكتاب للمؤلف باتريك جيه بوكانن. يحذر من موت الغرب بالاحصائيات والأرقام والتحليلات المنطقية، أحدث الكتاب ضجة كبيرة في الأوساط الإعلامية الغربية، وتمت ترجمته للعربية، اتفق مع كثير مما ورد في الكتاب خاصة ما يشير إلى أن المسيحية كانت سببا لتماسك الغرب وليس العكس كما يعتقد البعض، المشكلة أنني لم أكمل قراءته، ولكن الفكرة الأساسية للكتاب واضحة، وهي إثبات موت الغرب حسب سنة التاريخ، مع أخذ الاحتياطات اللازمة لإطالة عمره قدر الإمكان، وذلك ممكن، ولكن الأمور تتجه مع مرور الوقت لمرحلة لا يمكن فيها السيطرة على الوضع.
لا توجد بوادر لقيادة العرب والمسلمين للعالم سوى انتشار الإسلام، فهو الدين الأكثر انتشارا بالأرقام سواء من حيث زيادة النسل أو من حيث زيادة عدد معتنقيه، وهذه وحدها قد تكفي للسيطرة، فالكم مؤدي للكيف، كما حدث مع الصين أو حتى مع اليابان، ولكن بشرط واحد وهو أن يكون هناك رابط معنوي أو مادي مثلما حدث مع الغرب والذي كانت توحده المسيحية والهيلينية، ثم الأهم وهو أن يكون هناك اتجاه علمي كبير جدا كما حدث في الدول المذكورة.
موت الغرب كتاب يجب أن نقرأه بمنظور البحث عن حلول بديلة، وليس من باب إعادة ما يقال في الكتاب، فالغرب يفكر لأجل الغرب، ولكن الحمقى في العالم العربي أصبحوا في كل منبر.