الكثير من الناس يضعون النباتات الخضراء في البيت إما لجمالها أو لفوائدها، أيضاً يقول العلماء أن وضع النباتات داخل المنزل يمكن أن يعود بالعديد من الفوائد الصحية ويوضح العلماء أن وجود بعض النباتات الخضراء جانب السرير يمكن أن يُحسن من نوعية النوم في مُحاربة نزلات البرد.
وللتعرُف أكثر على هذه النباتات من خلال متخصصين في الهندسة الزراعية، مع دانة طهبوب “مهندسة زراعية”، عبر قناة (العربية)، وكان الحوار كالتالي:
دائماً ما يقلق الناس من وضع نباتات في الغرف سواء في المنازل أو في المُستشفيات فهل حقاً هُناك بعضُ النباتات تحمي من نزلات البرد؟
قام بعضُ العُلماء بوكالة ناسا بإجراء دراسة على بعض النباتات وأثبتوا مدى فاعليتها في مُحاربة نزلات البرد أو لمن يُعانون من مشاكل في الجيوب الأنفية وسوف نبدأ بسرد بعض هذه الأنواع مثل:
نبتة ” الأريكوبون ” وهي نوع من نخيل الزينة ويوجد من هذه النبتة أحجام عديدة، والذي يُميزُ نخلة الأريكوبون أنها تقوم بترطيب الهواء ولذا فهي مُناسبة لكي توضع داخل الغُرف خاصةَ غُرف المرضى الذين يُعانون من نزلات البرد أو من مشاكل في الجيوب الأنفية، فهي تُكافح نزلات البرد عن طريق تنقية الهواء بامتصاص الغازات السامة منه و تنقيته من الغُبار أو حتى من بعض العفن الذي يكون منتشراً في الجو، فعادةً ما نقضي أكثر من ٨٠٪ من أوقاتنا في أماكن مُغلقة لذلك فإن التلوث يكون أكبر نتيجة المواد المُستخدمة في حياتنا اليومية مثل موادُ التنظيف والمُبيدات الحشرية وأدخنةُ السجائر ومن الطلاء والدهانات أو حتى من المواد المُستخدمة لتصفيف الشعر، وكل ما سبق يُنتج غازات مُلوثة للجو تؤدي هذه الغازات إلي أمراض مثل الحساسية والربو أو حتى مشاكل في الجهاز التنفُسي.
على غير المعهود هناك نباتات تمتص غاز الأكسجين طوال الليل فهل هناك نباتات تستطيع أن تُطلق غاز الأكسجين طوال الليل ؟
نعم فهناك نبتة تُطلق غاز الأكسجين باستمرار طوال الليل وهي نبتة ” الألو فيرا ” وهي نوع من أنواع الصباريات وتتميز هذه النبتة بالجلاتين الموجود بداخلها والذي يُمكن أن يُستخدم لعلاج الحروق والأمراض الجلدية، وهي مناسبة جداً كي توضع في غرفة النوم وذلك لأنها سوف تُطلق غاز الأكسجين عكس باقي النباتات التي تمتص غاز الأكسجين طوال الليل، فيُنصحُ بوضعها داخل الغُرف لأنها تقوم بتنقية الهواء وتُطلث غاز الأكسجين طوال الليل.
الكثير من الناس يعتقدون أن أماكن هذه النباتات تكون إما في البلكونات أو في الفناء أو في أماكن خارج المنزل، فكيف يُمكن أن نُحافظ على هذه النباتات داخل غرفة مُغلقة دون أن تذبُل أو تموت فمن المعهود أن النباتات تحتاج إلي ضوء الشمس كي تبقى خضراء؟
النباتات المنزلية السابق ذِكرُها هي أنواع نباتات داخلية توضع في داخل المنزل وليس خارجهُ، فهي تكون بحاجة إلى إضاءة وليست أشعة الشمس المُباشرة فكُلُ نبات تختلف احتياجاته، وكُل هذه النباتات الداخلية السابق ذكرُها مُخصصة أكثر لغُرف النوم، وهناك أنواع نباتات تكون مناسبة للمطبخ أو لغرف الجلوس.
وعما إذا كانت تحتاج هذه النباتات إلى أشعة الشمس أيضاً أم انها فقط تكتفي بأية إضاءة في المنزل، فقال “الطبيب الضيف” تحتاج هذه النباتات إلى أن تكون في أماكن مُعرضة إلى دخول أشعة الشمس وليس مكان مُعتم تماماً لكي يتمكن النبات من إجراء عملية البناء الضوئي وهي عملية أساسية لنمو النبات.
هل تحتاج هذه النباتات إلي السقاية يومياً ؟
سوف نتحدث عن السقاية لكل نبتة من النباتات السالف ذِكرُها، فمثلاً نبتة “الألوفيرا Aloe Vera” سوف تحتاج إلى السقاية مرة واحدة كل عشرة أيام وهذه النبتة مُريحة في السقاية وسهلة في العناية ولكن هذه المُدة تختلف من بيتٍ إلى آخر نتيجة لاختلاف البيئة ودرجات الحرارة في الجو ولا يُمكن تحديد هذه الظروف بدقة ولكن يجب أن يوضع إصبع اليد داخل التربة لمعرفة ما إذا كانت التُربة رطبة أم لا فإذا كانت جافة يوضع لها الماء أما إذا كانت رطبة فلا داعي لوضع المزيد من الماء حتى وإن مرت العشرة أيام، وهناك ايضاً نبتة تُسمى ” ذُنبُق السلام ” وهي تحتاجُ إلى السقاية مرة او مرتين في الأسبوع.
هناك نبتة أُخرى تحدث عنها العلماء في الدراسة التي أجرتها وكالة ناسا وهي نبتة ” الهيدرا ” أو ” اللبلاب “، والذي يُميز هذه النبتة أن أوراقها صغيرة تُشبهُ إلى حدٍ ما أوراق العنب وهي أيضاً مُنقية جداً للهواء الجوي من الملوثات ومن العفن بنسبة ٧٨٪ خلال ١٢ ساعة، وهي مناسبة لكي توضع في غُرف الأشخاص المرضى الذين يُعانون من الحساسية أو من الربو كي تُساعدهم على النوم براحة تامة.
و تحتاج نبتة ” الهيدرا ” أو ” اللبلاب ” إلى السقاية مرة واحدة في الأسبوع.
وعن امكانية زراعة هذه النباتات طوال العام، يقول، نعم هذه النباتات يمكن زراعتها على مدار العام وتصلُ هذه النباتات إلى أحجام كبيرة حيث يُمكن أن يصل ارتفاعها إلى أكثر من ثلاثة أمتار ويُمكن أن نزرع نبتة ” الهيدرا ” مثلاَ في صُندوق علي الأرض أو في سلة مُعلقة في الحائط وتتدلى لأسفل إذا لم يكن هناك مكان في غرفة النوم.
وبالنسبة لأسماء هذه النباتات الداخلية، فهناك نبتة “الهيدرا ” أو ” اللبلاب “، ونبتة ” المال ” أو ” البوتس الذهبي “، ونبتة ” الأريكوبون “، ونبتة ” العنكبوت “، ونبتة ” ذُنبُق السلام “، وأخيراَ نبتة ” الألوفيرا “