إن الكتاب هو جوهر الثقافة والعلم والمعرفة، هذا ما أكده لنا في مقولته الجميلة الوالد والقائد صاحب السمو الشيخ الدكتور “سلطان بن محمد القاسمي” عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يدعو إلى تعميق القراءة بين الأطفال، وتشجيعهم، وتوفير الكتب لكافة شرائح المجتمع، وحول حرص صاحب السمو حاكم الشارقة أكد أن الكتاب نقطة شروع، ومنطلق إلى عالم المعرفة، والعلم، والثقافة.
ومن هنا نرى سموه بذل الغالي والنفيس من أجل إقامة معرض الشارقة الدولي للكتاب، وها هو المعرض في دورته الثامنة والثلاثين يتضمن آلاف مؤلفة من دور النشر، وأكثر من مليون عنوان من الكتب، وآلاف الزوار، والضيوف من كبار العلماء والمفكرين، والأدباء والشعراء، والفنانين المبدعين، جاءوا من مختلف أقطار العالم شرقية وغربية، مشاركين في المحاضرات والندوات، والمقاهي المعرفية والعلمية، الثقافية، الأدبية، والفنية في مشهد لم نرى له مثيل من قبل.
وتتقدم إمارة الشارقة يوماً بعد يوم خطوات واسعة على طريق البناء والتقدم؛ إذ ركزت على تنمية روح الثقافة، والقراءة، والعمل على زيادة المعرفة لدى جميع أفراد المجتمع، وتبنيها الاستراتيجيات، والأفكار التي من شأنها أن تساعد على نشر الثقافة، والوعي الفكري، ذلك إلى جانب أهمية توعية الاطفال بأهمية القراءة، والاطلاع، وتنمية معلوماتهم لتحقيق الغاية المرجوة، والوصول إلى مستوى متميز من الوعي؛ بما ينعكس إيجاباً على عموم المشهد الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعتبر إمارة الشارقة نموذجاً رائداً في مجال نشر ثقافة القراءة والاطلاع بين أطياف المجتمع عامة، وبين الاطفال خاصة؛ إذ أدرك صاحب السمو الشيخ الدكتور “سلطان بن محمد القاسمي” عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مبكراً، ومنذ طفولته أهمية قيمة القراءة في حياة الإنسان، وبناء الأمم؛ لذا عمل جاهداً على تأسيس جيل ومجتمع قارئ، فأطلق العديد من المبادرات والبرامج، التي أسهمت في أن تصبح الشارقة مدينة الثقافة، والتي جعلت القراءة أسلوب حياة.