تناول الشاي بعد الغداء
يعد تناول الشاي بعد وجبة الغداء عادة يداوم عليها كثيرون في دول عدة خاصةً في العربي منها، إلا أن عدداً من الدراسات كشفت عن الأضرار الصحية التي قد تسببها هذه العادة، إن لم يكن تناولها في الموعد الصحيح، كما ويتداول كثيرون الفكرة التي تشير إلى الضرر الذي قد يجلبه شرب الشاي مباشرةً بعد وجبة الغداء، كما وتثبت الدراسات دقة هذا الموضوع.
ووفقاً لأبحاث طبية فإن أوراق الشاي ذات طبيعة حمضية، وتؤثر بذلك بشكل سلبي على عملية الهضم في جسم الإنسان عند تناوله بطريقة مباشرة بعد تناول وجبة الغداء، أو أي وجبة أخرى.
وبالحديث عن الطبيعة الحمضية لأوراق الشاي، فإن ذلك يؤثر بشكل كبير على هضم البروتينات الموجودة في معظم الأطعمة التي نتناولها؛ حيث يُغير ذلك من طبيعة وتركيب البروتين، مما يجعله صعب الهضم، وقد يسبب ذلك عسر الهضم بلا شك، ذلك بالإضافة إلى أن الشاي يحتوي على مواد ترتبط مع عنصر الحديد الموجود في مكونات الوجبات الغذائية، مما يمنع الجسم من امتصاصه بالشكل المطلوب، وعنصر الحديد كما هو معروف عنصر مهم في تكوين كريات الدم الحمراء، التي تقوم بنقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة، وبالتالي فإن نقص امتصاص عنصر الحديد قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة قد تصل أحياناً إلى حد الوفاة.
وأشارت دراسة طبية حديثة إلى أن تناول الشاي بعد الطعام يرفع من نسبة الخطورة في تعرض الشخص إلى مشاكل صحية مزمنة، متعلقة بالقلب والأوعية الدموية.
ومن جانب آخر كشف بحث طبي صيني أن تناول الشاي الساخن جداً يضاعف نسبة الإصابة بسرطان المريء خاصةً إذا تم تناوله أثناء التدخين.
وبالرغم من ذلك فإنه هناك العديد من الدراسات التي أشارت إلى الفوائد الصحية للشاي؛ حيث يحتوي الشاي بأنواعه المختلفة على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، التي تقي من الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل: السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن إذا تم ذلك في الوقت الصحيح، وبشكل عام لابد من الانتظار لساعتين، أو لثلاث ساعات بعد الوجبات الغذائية حتى يمكن تناول الشاي والاستفادة منه.