في أواخر ديسمبر تم اعلان اكتشاف فيروس كورونا، وقد تم تسجيل أول حالة وفاة في ١١ يناير ٢٠٢٠م، وقد انتشر هذا المرض في ١٥ بلداً، كما وقد سُجلت حالات إصابة في ١٥ بلداً على مستوى العالم، ويشير اختصاصي الأمراض المعدية الدكتور “كمال عكاش” إلى أن فيروس الكورونا هو فيروس معروف منذ زمن، وكان يصيب كبار السن إصابة بسيطة مثل الانفلونزا، وكذلك فإن أعراضه كانت تقتصر عند الأطفال على الإسهال، لكن ما تغير الان هو عبارة عن تغيير جيني لهذا الفيروس؛ وهذا أدى إلى جعل إصابة هذا الفيروس أكثر حدة وعنف من تلك الإصابات القديمة للفيروس، فأصبحت المشكلة لا تقتصر على الانف والاذن والحنجرة، بل شملت الجهاز التنفسي بأكمله؛ حيث قد حدثت أول حالة وفاة نتيجة إصابة الرئة بالتليف، مما أدى إلى حدوث قصور بالتنفس لدى المريض.
فيروس كورونا
وقد كان ينتشر هذا الفيروس بين الحيوانات وبعضها البعض، لكن الان أصبح الأمر شاملاً البشر أيضاً، لتنتقل العدوى بين انسان وآخر، وقد تم الانتشار في بداية الأمر في مدينة ووهان الصينية في الأسواق حيث يتم بيع المأكولات البحرية، والثعابين والعقارب أيضًا؛ لذلك فإنه لا يتم استقبال أي مسافرين من الصين خاصةً من تلك المدينة التي تعتبر المهد الحقيقي لفيروس الكورونا.
وتنتشر العدوى بين البشر وبعضهم البعض من خلال التلامس أو الاتصال المباشر “Direct contact”، تحديداً من خلال الرذاذ الخارج من فم وأنف المريض؛ لذلك فيشدد الأطباء على ارتداء الكمامات الواقية خاصةً في الأماكن المزدحمة، ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض هو مرض فيروسي لا يوجد له علاج واضح، حتى إنه إذا حدثت إصابة فسيتم إعطاء المريض أدوية تخفف من حدة الأعراض فقط.
ولا تنتقل العدوى من خلال الأجهزة والمواد التي يتم تصديرها من الصين كما يظن الكثيرون، وحتى الآن تعتبر جهود العلماء مكثفة لتحديد مدى قدرة هذا الفيروس القاتل على الانتشار؛ حيث أنه نتيجة لهذا التحور الجيني لهذا الفيروس أصبحت قدرته على الانتشار أسرع، وكذلك إصابته أصبحت أشد خطورة.
وعن قدرة الدول العربية على مكافحة مثل هذا الوباء، فالأمر يختلف من دولة لأخرى، فدول الخليج على سبيل المثال لديها درجة عالية من التقدم، وخاصةً إذا تحدثنا عن دبي التي تعتبر الملتقى الحقيقي بين الشرق والغرب، وهناك بعض الإجراءات الوقائية التي يتم اتخاذها للوقاية من انتشار العدوى من قبل القادمين من الصين؛ وذلك من خلال عزل المصابين الذين تظهر عليهم أي أعراض تنفسية مرضية، ومن ثم التعامل معهم.
نوع جديد من فيروس كورونا يجتاح الصين
فيروس غامض جديد يحل على العالم، ويجعله في تأهب وخوفاً من انتشاره، ويتكون هذا الفيروس المستجد من مجموعة فيروسات الكورونا، وقادماً هذه المرة من الصين، ومن مدينة ووهان تحديداً.
وتعد التقديرات البريطانية لعدد المصابين بالفيروس بحسب مركز البحوث الطبي للتحليل الدولي للأمراض المعدية في كلية لندن وحتى الآن ١٧٠٠ حالة، وقد توفي منها شخصان خلال الشهر الماضي.
ورغم تركز انتشار المرض في مدينة ووهان، قد اكتشفت مؤخراً حالتان في تايلاند، وأخرى في اليابان مما صاعد من حجم التخوف حيال انتشار المرض، وفرضت سنغافورة وهونج كونج فحصاً طبياً على المسافرين القادمين جواً من مدينة ووهان الصينية مع إعلان الإدارة الأمريكية إجراءات مماثلة في مطارات نيويورك ولوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو، ما يُعني خضوع نحو ١٧٥ شخصاً كحد أقصى لهذا الأمر، ومرة أخرى سيتم تحويلهم إلى منطقة حجر صحي.
ومن الجدير بالذكر أنه قد توصلت السلطات الطبية في الصين، ومنظمة الصحة إلى أن الفيروس الجديد من عائلة فيروسات كورونا، وأنه قريباً جداً من الـ “سارس”، وتتمثل أعراضه في برد حاد يصل إلى التهاب رئوي تنفسي، كما ويقول الأطباء أن هناك الكثير من الفجوات التي لابد من التحقق منها حيال هذا الفيروس المستجد، والذي من المؤكد أنه يُصيب بالعدوى.
واقرأ من الويب: أهم معلومات عن فيروس كورونا: أعراضه، أسبابه والوقاية منه