دماغ الإنسان يحدد ما إذا كان لديه ميولا انتحارية أم لا نتيجة تلخيص جهود باحثين أمريكيين في تجربة علمية حديثة، الباحثون في جامعتي ” جامعة كارنيغي ميلون” و” بت سبورج ” الأمريكيتين اكتشفوا أن أدمغة الأشخاص ذوي الميول الانتحارية تتفاعل بشكل مختلف جداً خلال المشاعر العاطفية كالحزن والقسوة والظلم، من خلال التصوير والمسح العصبي للدماغ.
يستطيع العلماء الآن التنبؤ إذا كان الشخص ميال أكثر من غيره للانتحار وبالتالي معرفة التدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها لمنع ذلك، قام العلماء بمسح ضوئي لأدمغة أشخاص يتمتعون بصحة نفسية جيدة كراحة البال وحُب الحياة والثناء وآخرين يعانون آثارا سلبية لضغوط حياتية يومية كالخوف وانشغال البال إضافة للتفكير الدائم بالموت، وأكتشف الباحثون أن الخلايا العصبية في الدماغ تنشط في مناطق معينة لدى الأشخاص الذين يفكرون بالانتحار مقارنة مع غيرهم، وبحسب الباحثين فإن تقنية التصوير الضوئي للدماغ تحدد بدقة عالية الأشخاص الذين ترتفع لديهم الأفكار النفسية السلبية التي تقود للانتحار ويبدو أن هذه التقنية ستساعد في إنقاذ أرواح مئات الآلاف سنويا حول العالم من وضع حد لحياتهم كما أنها ستفتح نافذة على كيفية عمل عقل الانتحاري.