لا تخف إن الله معنا
الخوف من نتيجة الامتحانات قد تكون بالقدر الطبيعي عِند اليعض، مُختلفة إلى حَدّ الذُّعر لدى آخرون. ففي البداية، وقبل ظهور النتيجة، يشعر الطالب وكآن النتيجة هي نهاية كل شيء، وأن مصيره التعليمي والمهني مرتبط بمجموع معين، الحياة عموماً لا تتعلق بموضوع الدراسة فقط، بل أن هناك أشياء يجب أن يضعها المرء في ذهنه، لا تقلق يا صاح فالله أقدر أن يولي أمرنا.
ما يتمناه الطالب
كل طالب يتمنى أن يحصل على أعلى المراتب وعلى أعلى الدرجات لكي يثبت للجميع كم المعانة التي عاشها طوال ألعام الدراسي، من تعب وإرهاق وبذل جهد فوق طاقة الطالب، لهذا يتمني كل طالب أن يحصل على أعلى الدرجات، لكي ينير قلب أهله فرحا ويسعد هو ويسعد الجميع من حوله، وقبل ظهور النتيجة يتقرب الطالب إلى الله أكثر، وهذا ليس بغريب على شخص مر بمثل هذه الظروف العصيبة.
الخوف من القادم
لا تخف فالله أقدر أن يولي أمرنا، إن كانت النتيجة هي النهاية فإنك لم تجتهد في البداية، كن مطمئنا أيها السعي في الإجتهاد، وكل ما على الطالب فعله هو ألا يخف إن كانت النتيجة قريبة أم بعيده، ولكل مجتهد نصيب، الطالب فعل كل ما في وسعه لكيلا يخذل أحد ولكيلا يرى نظرة صاخبة من أحد.
رهبة يوم النتيجة
هذا اليوم له شعور خاص في كل الانفس، إن كان خوف او طمأنينة، وهذا هو الشعور الطبيعي الذي يراود قلب الطالب والأهل في مثل هذا اليوم، ينتظر الجميع ظهور النتيجة، إما أن تكون سارة أو محزنة، قد لا يشعر الطالب باي شيء حوله بسبب أنه يعتقد أن النتيجة هي الكابوس او الشبح المخيف الذي رسمه في خياله، والحقيقة أن هذا الشعور يراود ذهن العديد من الطلاب بل ومعظم الطلاب، ويمر الوقت وقلب الطالب على جمرة من نار ينتظر كلمة النجاح التي كان يتمناها طول عام ملئ بالتعب والجهد والسهر والإرهاق.
ما يجب على الطالب فعله
الثقة واليقين بأن القادم أجمل هي مفتاح الوصول إلى الهدف، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عمله، كن على يقين تام وثقة أن الله معك وإن لم تقدم كل ما هو جدير أن يجعلك الأول فإن الله يرى القلوب وإنه علام الغيوب، وما فعلتهُ طوال العام سيمنحك الله إياه أضعاف مُضعفه، وستحصد ثمار ذلك من جهد واجتهاد يوم النتيجة، ويُريك الله تعالى ثمار ذلك الإجتهاد يوم النتيجة، ولا تيأس من رحمة الله، كما قال تعالى “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ” لا تحزن فالقادم أجمل بإذن الله.
سعادة القلب ونور الحياة
عندما يرى الجميع أن الطالب فعل كل ما في وسعه، حتى يصل إلى أعلى الدرجات ووصل إلى حلمه وحقق هدفه، يسعد الجميع بهذا الطالب الذي أصر على البقاء لتحقيق حلمه، وسعي في الاجتهاد حتى وصل إلى هدفه وحقق أكثر مما توقعه منه الجميع وحصل على أعلى الدرجات حتى أصبح من الناجحين الفالحين، وتقدم إلى مرحله اخرى لم يكن يحلم بها، ومنحه الله تعالى بعظيم قدرته القوة في تحقيق أكثر مما كان يتمناه القلب.
الساعات الباقية على ظهور النتيجة
قبل دقائق من ظهور النتيجة ينبض قلب الطالب خوفا من ألقادم، ولكن هذا الخوف يزول بمجرد أن يعرف الطالب دراجاته، وينير قلب أهله فرحا، ويذهب إلى الله بالكثير من الدعاء والصلوات والشكر، وينتظر الأهل هذا اليوم أكثر من الطالب لأنهم يفرحون بنجاح أولادهم كثيرا.
مسك الختام، هذه ليست بنهاية ولكنها ختاما لكلامي أتمنى أن أكون قد قدمت إليكم ما تتمنونه مني والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.