أقرَب طريق إلى الجنَّة هو رعاية الأم، وصِلتها والإحسان إليها، وإشعارها أنك سندٌ وحماية لها. فقد وصف النبي ﷺ من سيدخلون الجنَّة بصفات الجمال. فكُلّما كُنتَ رحيمًا ستكون أقرب إلى الجنة.
ولذلك، فإنَّ أقرب الخلقِ إلى الجنَّة هو سيدنا النبي ﷺ لأن به كل صفات الجمال، وأهمها “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ” ~ سورة الأنبياء – الآية ١٠٧.
فكلما كنت متحققا بصفات الجمال، كُلّما كنت قريبًا من الجنة. والأم بها بعضًا من صِفات الجمال هذه. فهي أقرب الطرق بالنسبة لأبنائها.
فصفات الجمال تظهر في عِدَّة أمور من الأم. تجعل منها أقرب الطرق إلى الجنة بصفات جمالها، بتحملها ورعاية أبنائها.
فالله -جلَّ شأنُه- يُريد تذكيرك بأُمك دومًا. فإذا نسيت أمك يوما فضع يدك على بطنك. لتشعر بالحبل السري الذي كان أول غذاء يأتيك كان من خلاله وأنت في بطن أمك.
فمن لديه أم على قيد الحياة، سيأتيك الرزق من خلالها. كما كان الحال والوضع مع الحبل السري وأنت في بطنِها. فكُلَّما أكرمت أمك كلما أكرمك ربك. وكلما زِدت صلتها، كلما قرَّبك الله سبحانه وتعالى.