كانت التحية في العصر الجاهلي قبل الإسلام هي كلمة: عموا صباحًا أو عموا مساءً. يعني مثل كلمة صباح الخير ومساء الخير عندنا الآن.
لكن عندما جاء الإسلام نسخ الجاهلية عموا صباحًا واستبدل بها “السلام عليكم“.
وقد صح أن أعرابيًا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه بعضٌ من أصحابه. وقال: أنعم صباحاً. فقال له المصطفى صلى الله عليه وسلم: لقد أبدلنا الله بتحية خير من تحيتك، وذكر له تحية “السلام عليكم”. ولقنه إياها.
وبالطبع، كان الأعرابي حديث عهدٍ بالإسلام ولم يكن يعلم هذا الأمر.
والفرق بين التحية الجاهلية “عموا صباحًا” وبين تحية الإسلام وهي “السلام عليكم”. أن الأولى مجاملة لكن ليس في داخلها مبدأ. هذه الكلمة لا تتضمن شعارًا يحتضنُ مبدأ. أما كلمة “السلام عليكم” التي جعلها الله عز وجل هي تحية المسلمين بعضهم مع بعض، فهي تتضمن مبدأ يعلنه الانسان ويُلعِن أنه متمسك به.
واقدس مبدأ جاء به الإسلام هو مبدأ السّلام والسِّلْم.