إذا وجهت السلام لأحدٍ في الطريق، فلابد أن يوجه إليك الجواب بقول: وعليكم السلام.
تصوّر أن سوقًا أو طريقًا أو شارعًا، كل الذاهبين والغادين كل واحد منهم يسلم على الآخر، كل واحد يقول السلام عليكم، الآخر يقول وعليكم السلام. فتنظر لتجد بعض الناس لا يعرف بعضهم بعضا، ولكن بمجرد ما يلاقي وجههُ وجهه، رأسًا يبادله السلام. فالذي يهيمن على نفسك حينها هو شعورك في نفسك أنك بمجتمع يرفع كله أفراده لواء السلام.
فعندما يفشى السلام تدخل في هذا السلام روحه وحقيقته.
فالناس لا يعرف بعضهم بعضًا في الطرقات، لكن مع التحية وإفشاء والسلام فيما بينهم توقظ مشاعر الإنسانية والمودة والاستئناس فيما بينهم.
و صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال “أولا أدلُّكم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحاببتُم أفشوا السَّلامَ بينَكم”.