علّك تقول أن دعاء اللهم بلغنا ليلة القدر وارزقنا قيامها كغيره؛ فما المميَّز فيه؟ نقول لك أن توفيق الله -تعالى- لك أن يُبلِّغك تلك الليلة ويرزقك قيامها وقراءة القرآن فيها والابتعاد عن الذنوب والمعاصي؛ إنك ستكون في فضلٍ عظيم.
فضل ليلة القدر مع آخر ليلةٍ من رمضان
هذه الليلة هي الليلة التي وعد الله عباده أن يعتق من النار فيها ما لم يُعتقه في جميع رمضان كله.
فإذا كان رب العالمين من أمة محمد ﷺ ألف مليون “اللهم آمين” في الماضي، سيعتق في هذه الليلة ما لم يعتقه في رمضان كل.
ولذلك ينبغي ألا تضيع هذه على المؤمن.
هذه الليلة وِتر، وهناك إجماع أن ليلة القدر لا يجوز القطع بها قَط. فلا نقول 25 ولا 23 ولا التَّكهُّن بالشمس هل هي بشعاع أو كالترس.. الخ
ولذلك؛ لا علاج لك إلا أن إلا أن تقوم هذه الليالي كلها؛ فلرُبَّما هذه الليلة إن لم تكن ليلة القدر فتكون آخر ليلة في رمضان.
وإن كنت من التائبين المستغفرين المنكسرين المنيبين؛ ففي هذه الليلة قد تجد ضالتك وقد أضعت ليالٍ كثيرة في رمضان.
استغفارك ودعائك واعتكافك اليوم لربما هو سبب أن يعتق الله رقبتك من النار.
لماذا لم نستطع تحديد ليلة القدر؟
هل تعلَم لِم ضاع معلومية وتوقيت وتحديد هذه الليلة عن الأمة؟
كان النبي ﷺ في بيته وأراد أن يخرج لأصحابه ليخبرهم عن ليلة القدر. فلما خرج فإذا بصحابيان يتلاحيان؛ فدخل الحبيب للإصلاح بينهما.
وبعدما انتهت القضية أُنسيَ عليه الصلاة والسلام ليلة القدر.
فطهِّر قلبك من الشحناء حتى لا تفقد لذَّة إدراك ليلة القدر؛ فمن أدركها فقد حَظي بفضلٍ وكرمٍ عظيم في الدنيا والآخرة.