هي بعنوان قصتي.. في ثوان ! إنها كلمات عن لقاء الحبيب بعد الفراق؛ لكن؛ تُرى، أهي تِلك السعيدة التي قد تخطُر في بال الكثيرين؛ أم أنها الحزينة ذات النهاية المأساوية؟
دعونا نقرأ..
لمحته !!
من خلال شباك السيارة المسرعة ..
وبأعلى صوتي .. للسائق .. قف !؟ قف !؟
بربك تمهل ؟.. أريد النزول فورا !!
اجابني: هذه منطقة محظورة !!
لم أكن صبورة ..
فتحت باب السيارة وطرت كالعصفورة ..
الى حيث رأيت الصورة ..
شققت أمواج الأصوات والزحام ..
وأسرعت .. وبلحظات ..
وإذ بكلي أقف امامه !!
اتنفس الصعداء ..
تلجَّمت ,, وأنا انظر لعينيه ..
وقفت جامدة كالأموات ..
انسابت الكلمات
وانكسرت النظرات
وانحبست الآهات
وتوافدت , على وسعها .. الذكريات
أحقا !! حظيت بحبيبي .. أحقا وجدت ضالتي !!
يااااه .. كم انتظرتك بحرارة الجمر ..
واشتقت اليك .. كشوق العاشقين لنسيم الفجر
كشوق الطير للشجر
كشوق طفل , لحضن أمه
استجديت رحمتك .. فأستعصى وصالك
فتشت عنك .. في قيعان القدر
وأودية الزمن
انتقلت من جبال الفرح
الى صحاري العذاب
ومن الامل .. الى القنوط
ومن بشرى .. الى احزان
انتظرتك سراجا .. لليلي العابس
ونورا .. لصباحي التائه الحيران
و …. وفجأة !!!
مدّ .. يده .. يصافحني ..
أهلا وسهلا ..نبض
هذه زوجتي .. وهذه ابنتي ( نبض )
والتفت لزوجته .. يقدمني اليها ..
هذه زميلتي أيام الدراسة الجامعية ..
الانسة ( نبض )
وبلمح البصر !!
ودعني .. واختفت صورهم الثلاثة
حيث مرّوا مسرعين يواصلون طريقهم
ومازال صوت سائق السيارة المسرعة
يتعالى عليّ بالصياح !!!
يا لكِ من مجنونة .. طرت كالعصفورة !!
ألم اقل لك !!!
أنها منطقة محظورة
كتبتها: نبض ودموع