أتيتكُم بعذب العبارات؛ إنه كلام جميل عن الصديق الوفي؛ شعرت بالحنين الآن؟ حسنًا، سأزيدك من الشعر بيتًا؛ إن صفحتنا تحمِل عنوان: أيها التاريخ أرخ ؟
إذا اكتمل اشتياقك للكلمات، فلا تعجَل؛ إنها هنا، فلتقرأ..
أيها التاريخ أرخ
ليلة آذار.. احتضر وطني وصارع الاقدار
قـصفت وروده.. وسرقت نجماته الثلاث الخضراء
صلبوا بشارة عيسى.. وكتموا نبوءة موسى
وأخرسوا ترنيمة داود
ومن صباحات آب ,,
استقبلت تهديدا.. بنزع الذكريات
ولوعة لرحيل وشتات
أيا ألمي.. وفقدي للأحبة
وسم البعد ها قد تم شربه
ولي صدمات هجر بعد نكبه
فعبرت الحدود.. يصاحبني الهجود
زادي صبر أيوب.. ثيابي حزن يعقوب
**
وفي زحمة أشواقي.. وشرود احداقي
تسلل صديق لفضاءي.. واستجاب نداءي
اتى مشعا بالحنين.. فتألقت الاحلام على الجبين
صديق ودود حكيم.. حملني بموج دفئه
من أمس عابس.. لغد زاهر
اعياني التعب.. فاسترحت اليه
أشجتني الغربة.. فاستجرت صداه
اهيم ابحث عنه.. بين اوراقي.. بين حروفي الشاردة
بين تواجد عشوائي في ( إيميل ) يتيم أخرس
فتثور مهجتي.. وتنهال النكبة..!!
أيها التاريخ أرخ ؟؟
اليوم.. استجبت لنداء الحرمان
لطفولة.. صماء , بكماء
لهوت بلعبة بريئة.. وإذ بطعنة نجلاء
وثورة الصديق.. بالهجر والجفاء
خلعت صمتي.. وارتديت السجن.. وكفرت بحريتي
الى م ؟ وانا الصبية.. ارتدي حداد الرزية
متى يأخذ عمري صباه , متى اتنفس هواه ؟
وقفت اتأمل وجهي بمرآة عمياء
فلم أر غير ليال ليلاء
لماذا انتحرت فوق وجهي العزة ؟
فأنا لعبت لعبة الأبرياء !!
إلا اني قرأت على جبيني آلاف الملاحم
ومرارة المعانات.. والكبرياء
وبإحساس عميق.. ارتجفت خجلى
فصديقي حق.. بآرائه المـثلى
صدقت يا صديقي.. وكما قلت:
إنك صبية الجهاد.. وانك كامرأة تعي صلب القضية
نعم..!!
أنا لم العب يوما.. لا ولم احضن دمية
لعبتي دوما كفاح.. بالقلم والبندقية
عذرا صديقي !!
أنت من ربي هداية
أنت لي نعم الهدية