هذا؛ وكما يسمّونه: لغير أصحاب القلوب الضعيفة. إنَّهُ حوار بين حبيبين في لحظة حزن مؤثِّرة، وفراق مُعَذّب.
- حواء: أيها المغادر، ألا تراني أمطر نحيبا وشوقا. كيف ترحل عني، لا أصدق، أرفض أن أصدق!!
- آدم: كنا غريبين مشينا معا في برد الغربة والذكرى، إنني في طريق مدينتي المؤدي إلى بيتي، لأوقد الشموع فرحا بأحضان زوجتي.
- حواء: وهل سأبقى متشردة يغسلها المطر كشجرة عارية وهجوم واقعك يعريني من أشيائي التي أحببتها معك؟ حاولت عبثا، إن أكفن صورة حبك.
- آدم: بكبرياء.. ادفن شوقي إليك ، تحت منابع العشق، واحمل الصمت في فمي، كي لا ابكي كي لا أنهار حين تلاحقني عيناك بكبرياء أتحدى حبك، ذكراك التصاقي بك يوم رسمتك في أحلامي، ولكن، نداء من تنتظرني هيأت. ذراعي لا توسدها، فأنت وجه غريب، عتابي حار كتوسلك كشوقك. اذهبي بعيدا، فعمرك أصغر مما يحتوي رجولتي، ولتفتشي عن أغاني الحب لمن يدانيك عمرا وهو أهل لك. اعرف أنك مبدعة برش الملح على جراحات عذابي، ولكني علمتك أن تقفي بدوني.
- حواء: خذلتني، للمرة الأولى خذلتني، انتظر أن ألقاك، لكنك جئت تقول كلمتك معي، وتدعني بمستنقع الرمل المتحرك أغوص، فرحيلك خيانة ولكني، أحبك، أشتاقك، افتقدك، سأثأر لكرامتي، إن أقف واستمر بدونك.