أنا متزوجة منذ ٦ أشهر؛ ومنذ بداية التعارف على زوجي من قبل الزواج وقد أخبرته بعدم رغبتي في الإنجاب وذلك لعدم حبي للأطفال وعدم قدرتي على تحمل مسئولية تربية طفل وتنشئته بطريقة سليمة جسديا ونفسيا، وأرى أني لست أهلا بذلك.. زوجي تفهم موقفي ووافق على امتناعنا عن الانجاب حتي نصير كلانا متأكدين من رغبتنا وقدرتنا علي الإنجاب وليس لديه أي اعتراض نظرا لإيمانه بأن الإنجاب قرار ثنائي وليس فردي.. ولذلك؛ ومنذ بداية زواجنا نستخدم وسيلة للامتناع عن الحمل وهي حبوب منع الحمل.
ما قول الدين في ذلك؟ هل منع الحمل حرام شرعًا أم جائِز وحلال؟ (علمًا بأن الحبوب هي طريقة مؤقتة وليست طريقة دائمة للمنع).
الـجـــواب
الإنجاب من الحقوق المشتركة بين الزوجين، فلا يجوز للزوج إجبار زوجته على منع الحمل بغير رضاها، ولا يجوز للزوجة إجبار الزوج على منع الحمل بغير رضاه، والضابط في ذلك أن من أراد الإنجاب من كلا الزوجين، فإرادته هي النافذة لموافقتها لأصل الزواج وعلى الطرف الآخر الاستجابة وعدم الممانعة، ولكن إن اتفقا الطرفان على عدم الإنجاب فلا يجوز للآخر مخالفة الاتفاق بغير رضا الآخر.
المصدر: دار الإفتاء المصرية.