السلام عليكم ورحمة الله؛ شيخي الفاضل لدي أم شديدة الصعوبة تفتقر للحنية والرحمة شديدة القسوة، وللأسف نعيش في ظلمها في المنزل. فرقت الإخوة بظلمها وتجنت على الأب بالسب لا يوجد كلمة حق تقال في منزلنا بسببها. والظلم والسباب والشتائم سائدة، لا أستطيع تحمل شتمها لي وإهانتها المستمرة خصوصًا إذا قلت كلمة الحق ولم ارتضي ظلمها. أنا متزوجة ولله الحمد؛ سؤالي يا شيخنا: أنا أخاف رب العالمين وأعلم أني سأحاسب عليها؛ ما لواجب عليّ اتباعه معها لأرضي ربي وفي نفس الوقت أتجنب أذيتها النفسية لأن هذه الأذية مؤثرة على حياتي، تؤدي لارتفاع ضغطي وتؤثر على حياتي مع زوجي وأولادي، كيف أتجنب ذلك الأذى وفي نفس الوقت لا أُغضِب ربي بمقاطعتها؟ حالها كذلك مع كل إخوتي، يمكن إذا لم أوافقها الرأي أو أن أعترض على ظلمها أن تقاطعني ولا ترد على اتصالاتي، أنا تعبت؛ بدأت أستغرِب؛ كيف هذه أمي والأم عنوان للحنية والرحمة! وما يزيد تعبي أني سأحاسب عليها، كيف أعاملها في حدود من دون التعرض؟ دائمًا أقول أن ربي يعلم ظلمها وقسوتها وسيلتمس لي العذر في الابتعاد، ثم بعدها أخاف أتصل بها فتمتنع عن الرد عليّ أو تظلمني وتُسمعني وابل من الكلام يضطر لمرضي، أرجو أن تفتوني في أمري.
الـجـــواب
مجرد الشعور القلبي لا إثم عليك فيه، ولكن ننصحك بمحاولة حل هذه المشكلة بالحكمة واللين والمعروف، وعليك بصلة والدتك بالقدر الذي لا يضرك، ويجب عليك برها والإحسان إليها، فبر الوالدين والإحسان إليهما من أفضل الطاعات وأعظمها عند الله -تعالى-.
المصدر: دار الإفتاء المصرية