السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أُريد اخراج زكاة مالي، وبعد حسابها بفضل الله وجدت أن المبلغ المستحق حوالي 20 الف جنية. خلال الأعوام السابقة كنت أقوم بإخراجها عن طريق إعطائها لبعض الأهل والأصدقاء الثقات لتوزيعها على الفقراء اللذين يعرفونهم لأني كنت أعمل وأقيم خارج البلاد.
وقد كنا نقوم بتوزيعها على أكبر قدر ممكن من الفقراء من ذوي القربى وغيرهم ممن نسمع أن حالتهم تستحق المساعدة.
ولكن أرى الآن أن إعطاء مبلغ 100 أو 200 جنية لكل فرد أو أسرة محتاجة لا يغني عنهم شيء؛ ولذلك أريد أن أقلل الأعداد مع تكبير المبلغ المعطى لكل أسرة ولكن للأسف فلدي الآن مطالبات من الأهل والأصدقاء يخبروني بأن هناك فقراء كثيرين؛ فهل أقسم المبلغ المستحق للزكاة بحد أقصى 400 جنية لعدد أسر أكثر أم ازيد المبلغ الى 1000 أو أكثر مع إعطاء عدد من الفقراء الأقل أم أزيد المبلغ وأقلل عدد الأسر أكثر من ذلك؛ مع العلم أن لديّ قائمة كبيرة من المحتاجين سواء عن معرفتي الشخصية أو عن طريق الأهل والأصدقاء الثقات. واخشى أن اعطي ناس ولا اعطي ناس. وكيف تكون الأولوية في التوزيع. وجزاكم الله خيراً
الجواب
يجوز لك توزيع الزكاة بالكيفية التي تريدها ما دامت الزكاة تصل لمصارفها، فمصارف الزكاة منصوص عليها في القرآن الكريم، وهي ثمانية مصارف جاءت في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60]. فقد وضحت الآية السابقة ثمانية مصارف يجوز إخراج الزكاة إليها.
والله تعالى أعلى وأعلم.
المصدر: دار الإفتاء المصرية