يتردد هذه الأيام كثيراً ماذا سأقدم لأمي هدية هل أعطيها مالا وهي تشتري لنفسها ما شاءت أم اجلب له هدية ذهب أم جلباب أو خِمار أم حذاء والي أخر الأمر وكأن تلك الأشياء المادية هي ما ستظهر للأم كم نحن نحبها كم نعشقها ونتمنى إن نرضيها ونستعطفها تلك الماديات ليست سيئة ولكن ليست كل شيء فالأهم من المادة التقدير المعنوي والعرفان بالجميل وإعطاء الحب والحنان لمن نحبهم حتى يكون لتلك الماديات قيمة.
والأم كثيرا كل ما تريده من أبناءها نظرة حب وإحساس بالتقدير ليس إلا فهل خضت تجربة إعطاء هدية معنوية من قبل سنعرض لك بعض الهدايا المعنوية التي ستترك أثر أكبر وأفضل في نفوس الأمهات من تلك الهدايا المادية؛ ويمكن الدمج بين الجانب المادي والمعنوي:
- في يوم استيقظ مبكرا وأذهب إلي المطبخ وقم بتنظيفه وترتيبه وأترك رسالة لوالدتك علي الثلاجة أمي أحببت إن ترتاحي قليل اليوم.
- قم بالتسوق بدلا منها وقم بقضاء ما تريده من خارج المنزل وقبل جبينها وستري السعادة في عيناها.
- في وقت يجلس فيه الجميع قل بصوت يسمعه الكل بحبك يا أمي كثيراً أو أدعو لها إمام الجميع وستنهل أنت عليك الدعوات الحسنة من فم الأم الذي لا ترد دعوته بإذن الله.
- جهز لها ملابسها وقل لها هي سنخرج سويا اليوم أنا وأنتِ فقط وتناولوا وجبة غذاء أو عشاء وروح عن قلبها فلن تخسر أبداً.
- إذا نجحت في أمر عليك أن تتصل بها سريعا وتخبرها به فنجاح الأبناء سعادة وهدايا للأمهات.
- استشرها في أمورك جميعها حتى وان لم تأخذ برأيها فقط اجعلها تشعر بالتقدير.
- في وسط أشغالك وانشغالك أبعث لها برسالة هاتفية أو اتصل بها وأخبرها أن تدعو لك.
- إذا رزقك الله بالأبناء فلا تحرمها منهم وأجعل لهم يوما يجلسون معها ويتوددون إليها وعلمهم حبها فاغلي من الولد أبنه.
كل هذا وأكثر بكثير هدايا قد تستصغرها ولكن لن تستصغرها أمك أبدا فتلك الأمور البسيطة هي أعظم من ألف هدية قد تعطي دون حب وان تقدير وردة بسيطة قد ترضي أمك وتفرحها كثيرا إذا كان معها ابن بار مطيع وألف جرام ذهب قد يكون تعاسة لدي أم ابنها عاق لا يريها من وجه إلا العبوس قبلة؛ وحضن لأمك يسعدها إذا كان بود وفخر وتقدير وهو ذاته والفعل ذاته يؤلمها إذا كان تأدية واجب ومظهر فقط.