فضلت الأم خاصة والوالدين عامة في الإسلام فضل لم يقدمه الإسلام لأحد غيرهم وذكروا في مواقع عديدة من القرآن الكريم والسنة النبي المطهرة وهذا التكريم بالذكر ليس بالشيء العادي ولم يأتي عبثا بالتأكيد حاشا لله ولرسوله وإنما لعظم دور الأم والأب في حياة الأفراد والمجتمع كله وتأثيرهم الشديد على بناء البشرية ويكفي دورهم بتحمل مسئولية الأفراد حتى إتمام سن الرشد فغيب الأم لا عوض له وغياب الأب فقد للسند في الحياة.
هي سويا نستعرض دلالات بعض النقاط التي تناولتها الأحاديث الشريفة في دور الأم وفضلها وتكريمها:
• رجل بحث عن أحق الناس بأن يكن صديقه وصاحبه ومن يستطيع إن يصطحبه في هذه الدنيا فلم يجد أفضل من رسول الله صلي الله عليه وسلم إن يذهب إليه ويسأله فكان رد الرسول عليه بذكر أمه ثلاث مرات وأبيه المرة الرابعة وهذا بالتأكيد يدل على عظم فضل صحبة الأم والجلوس معها والونس بها.
• رجل أخر أراد إن يخرج في سبيل الله ويجاهد مع المجاهدين ولكنه ليس معه ما يكفيه للخروج في سبيل الله فذهب إلى سيدنا الحبيب يعرض عليه أمره فما كان من رسول الله إلا إن سأله عن وجود والديه أو إي واحد منهم فأجبه الرجل بوجود الأم فبشره الرسول صلي الله عليه وسلم أنه إذا جلس معها وبرها وأطعها ورضيت أمه عن ذلك مثله كالحاج والمعتمر والمجاهد فيا له من أجر لفعل عظيم يستصغره الناس ويظنون قله فضله.
• والصحابية الجليلة أسماء بنت أبي بكر حين أقبلت أمها وهي مازالت مشركة وأردت إن تصلها ولكن فضلت سؤال النبي عن ذلك فوافقها رسول الله وأمرها بأن تصل أمها ولا تقطع صلة الرحم فأي عظم لشأن الأم هذا وأي تقدير لفضلها حتى وان لم تكن على نفس الدين.
• وذكر الرسول صلي الله عليه وسلم ومقارنة رضا الله وسخطه برضا الوالدين وسخطهما على أبنائهم يرمز إلى عظم وعلو مكانتهم عند الله كثيرا فكيف يكون لهما هذه المكانة عندا الله ولا توجد بين البشر أليس نحن عبيد الله وما يعظمه الله نعظمه وما يعلى الله قدره نحافظ على هذا القدر والرفعة.
• أتعلم أيضا إن رسولنا الكريم انه ذكر إن شراء عبد وعتقه هو السبيل لتقضي عن نفسك الدين تجاه والديك فأين لنا من عبد نشتريه وأين نحن من قضاء الدين تجاه الأم والأب فلتدعوا لهم ليل نهار بالصحة والعافية والرحمة والمغفرة.