كتب “حامد القرشي”: شددت دراسة حديثة على إعادة تصحيح وتشكيل الصورة الذهنية للمسلمين في الداخل والخارج، من خلال شعائر الحج. وأوضحت صاحبة الدراسة أستاذة الإعلام المساعد بجامعة أم القرى الدكتورة آمال حلبي، أنه ينبغي العمل على إعداد خطة إعلامية منظمة تعتمد على فعاليات الحج، تتعامل مع آليات جديدة من حيث نوعية عناصر الاتصال ووقت التنفيذ ووقت التلقي ودلالات الرسالة. ترى حلبي أن «الأفكار والمعلومات المقدمة ستجد أرضا خصبة، ولن توجد العناصر الوسيطة التي تحول دون وصول دلالات الرسالة الإعلامية، ومن ثم ستحتل مكانها داخل الإطار الدلالي لجماهير الحجيج، بوصفها مهيأة ومنصاعة لقبولها؛ ما يفتح الباب لعلاج مشكلات إسلامية داخلية تشترك فيها الأقطار المسلمة وتختلف في المعالجة؛ لشيوع الفردية في الحلول، والجماعية في المشكلات».
وأفادت صاحبة الرسالة، أن الصورة الذهنية عن المسلمين في الإعلام الغربي، تؤرق الأكاديميين والإعلاميين، من خلال «تقديم صورة سلوكية لمتطرفي المسلمين تسبغ عليها صفة الجماعية، فتسود بشكل مغلوط، وتصبح إرثا ضخما يستخدم كبديهيات عن المسلمين». وأوضحت حلبي أنه أمام تلك الصورة التي تستخدم نظريات الاتصال الحديثة، يقف الإعلام العربي «عاجزا بطرقه البدائية ولغته الخطابية، التي يعزف الجمهور الغربى»، وأضافت «الصورة تمضي وتترهل، والإعلام العربي يتضاءل، ونسينا أننا أمام مشهد مهيب وتجمّع يثق العالم كله في دوافعه ونواياه، إنه موسم الحج».
واقرأ: حالتا الحج أو العمرة عن الغير