بر الوالدين عامة وبر الأم خاصة من الطاعات التي ركز عليها الإسلام كثيراً وأمر بها الدين إتباعه وذلك لعظم مكانتهم وعظم فضلهم علي أولادهم وللبر والمعروف إلي الإباء والأمهات صور كثيرة في صورة إحسان ومعروف وخير يقدمه الأولاد إلي إباءهم وأمهاتهم.
وجدير بالذكر إن عقوق الوالدين من كبائر الإسلام بعد الشرك بالله فما بالك ببرهم لابد إن يكون بأجر كبير وحسنات مضاعفة.
بعضنا لا يعرِف أمه إلا في مناسبة كعيد الأم أو أحد الإجازات والمواسم والأعياد؛ لكن هذا لا يليق بمن أفنت عمرها من أجله.
بعض من صور البر بالأم
- إن تقدم لها المال وقت حاجاتها وتوفيره لها وعدم تركها تعاني الفقر وأنت لديك المال.
- عليك نفعها ببدنك وتقديم المساعدة لها بصحتك لتوفر لها راحتها فإذا احتاجت إلي إن تذهب إلي الطبيب ذهبت معها وان احتاجت القيام بإعمال منزلية ولا تقوي عليها فعليك توفير الخدمة لها عن طريق فعلها أنت أو تأجير من يفعلها لها.
- ومن صور البر أيضا الدعاء لها إمامها وبظهر الغيب فالدعاء يقرب القلوب ويؤلفها ويسعد من تدعو له كثيراً.
- إن تبسط وجهك في وجه أمك دائما ولا تغضبها وتظهر مظاهر الغضب منها إمامها.
- البقاء بجانبها ومراعاتها.
- طاعتها إلا فيما يغضب الله فقط.
- عدم سب احد أو شتمه لأنه سيعاود عليك السباب وفي هذا تضاد ببر الأم والأب.
والكثير من أشكال البر بالأم التي لا يكفيه المقالات لسرده وتوصيفه ولهذا البر أثره الواضح علي الابن البار فجزاء هذا البر يكون في الدنيا والآخرة فالله عادل ورغم انك تفعل هذا البر لان الله أمرك بهذا؛ ولان لامك عليك حق إلا إن الله رغم هذا يكافئك فأي فضل هذا وأي نعمة تلك ففضل بر الوالدين والأم خاصة عظيم ويعود بالخير علي فاعله.
واليك بعض من فيض لأثر برك لامك:
- بركة وزيادة في العمر: فتجد في عمرك البركة التي تشعرك بقيمته وطوله وهذا عن ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم.
- سعة في الرزق: فيفتح الله لك في الرزق والرزق هنا ليس المال فقط بل كل إشكال الرزق.
- البركة في الولد: فكما تدين تدان فبرك بأمك اليوم بإذن الله يكون بر أبناءك بك فيما بعد.
- الصحة والعافية: نسأل الله ذلك فبرك بأمك وصحتها وحرصك علي عافيتها سيعود عليك صحة وعافية لك أنت بإذن الله.
- الحسنات الكثيرة: فكل فعل تفله للأم بنية برها يعود عليك بحسنات ومغفرة من الله بإذنه.