انتشار الصيت والشهرة والكتب لعالِم أو داعية أو مفكر لا يدل بالضرورة على أن له مكانة عالية عند الله فوق الجميع، فلأهل الباطل أن يقولوا: زعماؤنا أوسع شهرة من هؤلاء، وكتبهم تباع بالملايين وتترجم إلى عشرات اللغات.
وهذا، يشبه تكرار البعض لقولة تحكى عن الإمام أحمد (بيننا وبين المبتدعة يوم الجنائز)، فهذه القولة ليست قاعدة كلية، ولعل الإمام قالها في سياق خاص، لأننا نرى بعض جنائز أهل الأهواء أكثر وأعظم وأوسع من جنائز أهل الحق والإيمان والصلاح.
المقصود هنا تصحيح فكرة منتشرة بين جمهور عريض من الشباب، وأنه لا تلازم بين انتشار الكتب وشهرة الاسم على المرء بالضرورة بينه وبين ربه سر، وله منزلة خاصة فوق الجمهور، وإلا فمن المؤكد أن المسلم يرجو الخير لمن ظهر منه الخير. والله الموفق.
كتب: نورالدين قوطيط
واقرأ هنا: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه