فارق كبير بين من يقدر لأهل الدعوة والقائمين على ثغور الأمة جهدهم ويناصرهم ويؤازرهم وهو مع ذلك إذا اختلف معهم في الرأي يبين وينتقد ويتكلم في حدود الأدب، وبين من لا يقدر كل ذلك ولا يناصر الحق لإنه لم يخرج من عباءته الفكرية ولا يؤازر أهل الدعوة لا على أرض الواقع ولا على السوشيال ميديا ثم إذا وجد ما يظنه صيدا ثمينا ضد هؤلاء تجده يشارك في التعليق والاعتراض؛ وهو لم يسبق له أيه مساندة أو موافقة مع قضايا واضحة ومحورية تمس الأمة الإسلامية وتجده يحشد من حوله بأسلوب صفيق مليء بالتهكم والسخرية!
لنتذكر يوم الحساب.. يوم تبلى السرائر، يوم تبلى السرائر.
ليست القضية دفاعا عن أهل الدعوة الصادقين فهؤلاء الله وليهم ومولاهم، ناصرهم ونصيرهم؛ سواء اجتهدوا فأصابوا أو اجتهدوا فأخطأوا… القضية هي الحسرة على قلوبنا التي لم تعرف الله حق المعرفة… فأين نحن من هذا كله؟!
بقلم: د. ابتهال أبوزيد