من العيب أن يتحول النقد للأشخاص أو الإدارات الحكومية وغيرها إلى نوع من الإسفاف.. عندما تتحول المحاورات إلى مناورات الهدف من ورائها الابتزاز.. عندما تتحول الأقلام إلى سهام لتجريح الناس وقذفهم دون تثبت.. وعندما يحاول البعض للنيل من الآخرين لتعارض آرائهم ومصالحهم معهم، وكأنهم سينالون بنقدهم ما لم ينالوه بجدهم وتميزهم.
لكل إنسان حق النقد وإبداء الرأي، لكن في حدود الأدب واللياقة ووفق النقد البناء؛ لهذا أقول “عيب” على أي إنسان أن يتخفى خلف أسماء وهمية ومستعارة ليمارس السب والشتم والقذف – فقط – لأنه يسمع ما يردده الآخرون فيردد معهم ما يقولونه ويسمع إشاعات غير مؤكدة فيساعد في ترويجها ونقلها من فم إلى آخر، لا بل يزيد على ذلك بنقلها إلى الإنترنت ويسجلها على نفسه وسيجد ما دونته يده يوم القيامة موجودا في سجله وسيُسأل عن كل ما قال ثم يسمي ما يقوم به من سوء القول “بالنقد” هذا ليس نقدا.
لهؤلاء الذين يذكرون صراحة أسماء رجالات في إدارات ويصفونهم بعبارات ويلقون عليهم التهم والصفات التي لا تليق بهم أقول لهم “عيب.. وفعلا صدق القائل: “إذا لم تستح فاصنع ما تشاء”.
بقلم: محمد فايع