عندما اقتربت امتحانات أبنائي من النهاية، وأردت انتهاز الفرصة لالتقاط أنفاسي قليلا من مصاريف الدراسة التي قصمت ظهري، وجدتهم متفقين ذكورا وإناثا على موقف واحد، وبالطبع تساندهم كبيرتهم التي علمتهم المكر، مطالبين بقضاء إجازة في إحدى مدننا الساحلية، مأخوذة ألبابهم بإعلانات هيئة السياحة الجميلة الداعية لقضاء الإجازة في الداخل.
كل ذلك ليس لي عليه اعتراض، لكن اعتراضي الوحيد على الأسعار النارية التي تكوي كل رب أسرة يحاول أن يدخل الفرحة على قلوب أسرته، خاصة أسعار السكن في الفنادق والشقق المفروشة التي تجعلك تشك أنهم يريدون تعويض مواسم ركودهم من جيبك الخاوي، في ظل هذه الأزمة المالية الخانقة.
بعد دراسة الحسابات والتكاليف، اتخذت قرارا ديكتاتوريا بقضاء الإجازة في منزلنا الحبيب، وسيكون المسبح البلاستيكي بديلا مقنعا لأبنائي عن أسعار الشاطئ الناري.
أب في إجازة.. بقلم: معاناة كادح