أبو القاسم الشابي شاعر عربي ولد في قرية الشابية إحدي ضواحي توزر بتونس عام 1906، وقد تعلم في المعهد الزيتوني وتخرج في مدرسة الحقوق التونسية، بدأ ينظم الشعرعلي الأسلوب القديم في صباه المبكر، وتأثر بما قرأه من المترجمات عن الأدب الغربي والاتجاهات التجديدية في الشعر العربي المعاصر وبخاصة اتجاه جبران الرومانسي، وظهر أثر ذلك في شعره الناضج.
مرض بداء الصدر وعاش في شبه عزلة، وشعره في هذه الفترة يمثل صراع الشباب والموت والفرح والحزن واليأس القريب والأمل البعيد، ويصل تعقد الشعور فيه أحيانا إلى التعبير الرمزي التلقائي.
من أشهر أبياته التي يحفظها الناس:
إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ
فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ
ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي
ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ
ومَن لم يعانقْهُ شَوْقُ الحياةِ
تَبَخَّرَ في جَوِّها واندَثَرْ
فويلٌ لمَنْ لم تَشُقْهُ الحياةُ
من صَفْعَةِ العَدَمِ المنتصرْ
كذلك قالتْ ليَ الكائناتُ
وحدَّثَني روحُها المُستَتِرْ
ودَمْدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجاجِ
وفوقَ الجبالِ وتحتَ الشَّجرْ
إِذا مَا طَمحْتُ إلى غايةٍ
رَكِبتُ المنى ونَسيتُ الحَذرْ
ولم أتجنَّبْ وُعورَ الشِّعابِ
ولا كُبَّةَ اللَّهَبِ المُستَعِرْ
ومن لا يحبُّ صُعودَ الجبالِ
يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ
مات وهو شاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره عام 1934.
وهنا -أيضًا- نجِد معلومات عن الشاعر أحمد شوقي (أمير الشعراء)