سائلة تقول: سمعت أن قراءة القرآن من المصحف في أثناء الصلاة جائزة في صلاة التراويح، ولكني أقرأ من المصحف أيضا في أثناء الصلاة المفروضة، وبهذه الطريقة ختمت القرآن عدة مرات، فهل هذا جائز ؟
وأجاب على السائلة الشيخ محمد سيد طنطاوي -رحمه الله- بقوله: قراءة القرآن من المصحف في صلاة النافلة جائز، أما في الفريضة فإن الإمام مالك والإمام أحمد والشافعية يقولون بالكراهة مع صحة الصلاة، والإمام أبو حنيفة يقول بالبطلان هو والظاهرية، لأن القراءة من المصحف مثل السماع من الغير والتلقي منه، لذا تبطل صلاة من يقرأ في المصحف في الصلاة المفروضة. أما المجيزون فدليلهم أن ذكوان مولى السيدة عائشة -رضي الله عنها- كان يؤمها في رمضان ويقرأ من المصحف.
وسئل الزهري عن رجل يقرأ في رمضان من المصحف فقال: كان خيارنا يقرأون في المصحف. أما المانعون فيقولون: إن ابن عباس قال: نهانا أمير المؤمنين أن نؤم الناس في المصاحف.
والرأي الذي نميل إليه هو جواز القراءة من المصحف في أثناء النوافل، وعدم الجواز في أثناء الصلوات المفروضة، والشرط عند الجواز عدم الفعل الكثير والأولي أن يكون لغير الحافظين.