كلي فخر وأنا أكتب عنك، ويزداد شعوري بالأنا طالما أنك بجواري وداخل قلبي وبكل مكان هنا أنت الغالية الحانية الآسرة، الغالية الهادرة القاهرة المقمرة الثائرة أحيانا، الصلبة والقوية والرخوة أيضا في عطفها وحنانها وعطائها، الشامخة العظيمة الساهرة الساحرة، ولم أجدك يوما ساخرة، ولكن دوما أراك بعيوني آسرة لكل من حولك معطاءة، أنت حقا في هذا الزمان نادرة، أنك أمي وأفتخر…
أفتخر دوما أنني تربية امرأة قوية جسورة مثلك…
أفتخر بأني ولدت من رحمك أنت ولست سواك…
أتمنى لو أكون مثلك في كافة المواقف الإنسانية التي تجمعني بالآخرين وأتذكر روحك السمحة واسمع صوتك يناديني ألتمسي للآخرين 70 عذرا وإن لم تجدي فالعيب فيك.
والدي ووالدتي
أترقبك وأنت تحاولين جاهدة لكي تسعدي من حولك لمجرد أن تشهدين ابتسامتهم تعلو وجههم ممتنين لما تقومين به وأقول لنفسي أزاي بتقدر تعمل كده؟!، فعلا أنها الأمومة… لأ ، أنت أعظم أم في الدنيا، وأشكر أبي علي حسن اختياره.
أعيش برضاك… وأتمنى رحماك من بعد ربي… وإن يوم العرض عليه في جنة الخلد ألقاك.
أتمنى لو أن الحبر الذي يجري من فوق سطور قلمي لو كان بالذهب لن يستطيع أن يوف قدرك بداخل أعماقي…
الأمومة عندك عظيمة وتشع من كل مكان أنت به، ليتني أكون نصفك أو حتى ربعك ، ولكني أحاول… وأحاول
فأنت منارتي وهداي
أنت شعلتي المتوهجة دائما
أنت التي أنذرتني في كل مواقف الحياة الصعبة
أنت القوة وقت ضعفي
أنت الحب رغم بغضي
أنت الحنان بين قسوة البشر
أنت الشموخ والقوة الخافية التي تولد لدي الطاقة والرغبة المتواصلة على النجاح
لم أنس يوما تشجيعك لي ومواصلتك في دفعي بحماس نحو كل هدف لي.
أنت كل شيء بالحياة، وإكسيرها وهواها الذي أحيا به
أنت وأنت وأنت… ماذا أقول لا أعرف فالكلمات تتوه في عقلي مشتته … متصارعة تريد أن تنفجر علي ورقتي هذه وأحاول ألملمها بين أصابعي.
ومهما قلت وكتبت عنك لن أوفيك حقك… ولكن كل ما أتمناه أن تظلي دائما راضية عني… أنت حقا سيدة عظيمة وأفخر بأنك أمي، ولا أحتاج إلي عيد لأذكرك… لأنك كل يوم عيدي.
إلي أعظم وأغلى إنسانه في الوجود… إلي أمي.