مئات القصص الواردة في ألف ليلة تناسلت من صلب العوام، دونت باللغة الدارجة في تلك العصور، بتصور يرى هارون الرشيد آتي من عوالم تحيطها الأسرار.
ليست ألف ليلة من أفضل قصص العرب، ولكنه التمجيد الغربي لسحر العرب والشرق ساهم بتحويلها إلى أسطورة أدبية، نعم هي أكبر موسوعة قصصية في التاريخ في أمة لم يبرع أحد مثلها في الحكي.
إذا أردت أن تتعرف على حياة شريحة من عوام الناس في تلك العصور فاقرأ هذه القصة، ستشاهد مدى الحرية الاجتماعية والفكرية الذي لا تقارن معه تلك القيود الكبيرة التي نحياها اليوم في عصر لا زال المخرفون فيه قادة لدول تناطح الكبار.
لم أكمل القصة رغم عدة محاولات لإكمالها، ولا أعتقد أنني سأفعل، ولكنك إن فعلت فسوف تحيا تلك العوالم الساحرة والمسحورة، وقد تعاين فيها ما ألم اراه، كالواقعية السحرية التي سبقت فيها ألف ليلة وليلة الروائي جارسيا ماركيز، ولأننا لا نكتب التاريخ اليوم فقد نسب ذلك الفن الجديد القديم إلى غير العرب.