قصة الفلسفة للمؤرخ الأمريكي ويل ديورانت، هو أجمل الأبواب الواسعة لعالم الفلسفة الغربية، لأنك لن تقرأ بطبيعة الحال لا في هذا الكتاب ولا في كتابه قصة الحضارة تاريخ العالم بالمنظور العربي، كما أنه ليس هناك منظور محايد، إنما هو إطار ثقافي يحكم الجميع.
ومع ذلك فإذا أردت مدخلا إلى عالم الفلسفة ستجد في هذا الكتاب لغة تجمع بين السرد العلمي الجاف وبين السرد القصصي المشوق، ستجده يتحدث عن آرثر شوبنهور المتشائم والملحد كأنه زاره ذات مرة، سيعرج بك إلى نيتشة ويتحدث لك عن الظروف التي دفعته لبلورة فكرة القوة، سينتهي بك إلى فلسفة الأمريكي جون ديوي الذرائعية والتي عبرت عن جوهر الفكر الفلسفي الأمريكي.
هناك معاجم فلسفية قد تكون أشمل، ولكنك في هذا الكتاب ستعيش تلك العوالم الشخصية للفلاسفة، إن الفلسفة معاناة عقلية عندما نقول عن الشعر أنه معاناة وجدانية، والفلسفة هي بداية الطريق لبلوغ الحكمة، إنها التساؤلات المؤدية إلى الحكمة.
لقد قرأت قبل ذلك معجما عن تاريخ الفلاسفة لدكتور عربي، وقرأت معها عدة كتب عن تاريخ الفلسفة، ولكن كتاب ول ديورانت هو الأشهر وهو الأكثر تشويقا.
لا زالت المكتبة العربية بحاجة إلى كتاب يسرد قصة الفلسفة العالمية بوجهة النظر العربية.. سيكون الوضع مختلفا جدا.
كتاب يستحق القراءة!
وهنا -كذلك- تقرأ عن: تاريخ الفلسفة