المنقذ من الضلال هو كتاب للإمام الكبير أبي حامد الغزالي، قدم منهجا عمليا واقعيا للوصول إلى الحقيقة، دون هذا الكتاب في مرحلة متقدمة من عمره، وهو موجز صغير جاء خلاصة لما بعد إحياء علوم الدين، وتحدث عن تجربته في البحث الخلاص:
- اعتزل لشهرين.
- تجرد.
- قرأ في كل الآراء من مصادرها.
ثم أعلن النتيجة، وذلك بعد أن عرض رأي كل فريق والرد عليه، بهذه المنهجية استطاع الغزالي أن يقول أن الحقيقة نور يقذف في الصدر وبذلك دخل في طريق الزهد والتصوف ولكنه على مذهب أهل السنة والجماعة.
هذا الكتاب موجز وقد كان أحد أكثر الكتب تأثيرا على تصوراتي في مسألة المنهجية العلمية، أحببت الغزالي عبر هذا الكتاب، رغم أنني اختلف عنه في التوجهات، ولكنني معجب بصدقه وإخلاصه وإبداعه، فقد تقدمت مناهج البحث العلمي كثيرا لما بعد الغزالي، حتى صار كتابه هذا أحد كتب التراث، وهو في ذلك يقارن بتراثية ديكارت، غير أنه وللضرورة يجب أن تقرأ هذا الكتاب، لكونه أحد الكتب المؤسسة لمراحل تطور الفلسفة شرقا وغربا.