اختيار هاتف ذكي “جوَّال” يلبي احتياجاتك يعتمد على عدة عوامل. لكن مهلا؛ فكلمة “احتياجات” تختلف من شخص لآخر؛ فرَبّ المنزل صاحب الأعمال -مثلا- سيحتاج إلى هاتف عملي يمكنه من خلاله إجراء اتصالاته ومتابعة أعماله ومراجعتها، وكذلك مطالعة رسائل البريد الالكتروني وخلافه. أما المراهقون فلهم احتياجات مختلفة؛ فهم يسعون بكل تأكيد إلى اقتناء هواتف تدعم الألعاب التي يمارسونها، وكذلك تطبيقات التواصل؛ فضلا عن الكاميرات عالية الدقة والشكل الأنيق.. الخ
أرأيت؛ الأمر يختلف من شخص لآخر، لكن هناك عناصر رئيسية تتَّفق -تقريبًا- مع الجميع.
في هذا المقال، ركَّزنا على بعض النقاط الرئيسية لمساعدتك في اتخاذ قرار صحيح واختيار الأفضل عند الشراء:
أولاً، نظام التشغيل:
قد تكون هذه كلمة أو مصطلح جديد على مسامعك يا صديقي؛ لكن -وبعد قراءة المزيد عنه بشمول أكبر- يجب عليك اختيار نظام التشغيل المناسب. فنظام Android -مثلا- يوفر مزيدًا من المرونة وتوافق أوسع مع التطبيقات، في حين أن iOS يوفر واجهة سهلة الاستخدام وجودة تطبيقات أعلى. لذا؛ فإن اختيار نظام التشغيل أولا سيوفر عليك الكثير.
لاحظ أيضًا أن ما اعتدت عليه لا يجب أن يكون بالضرورة الأفضل؛ فلا يلزمك شراء هاتف آيفون لأن هاتفك القديم كان نفس النوع، فالأندرويد الآن له سمعة محترمة جدًا.
ثانيًا، التصميم:
يجب أن تنظر في تصميم الهاتف جيدًا. الأطراف المعدنية والهيكل القابل للفتح -على سبيل المثال- هي بعض العوامل التي يمكنك النظر فيها. كما يجب أن تأخذ في الاعتبار حجم الشاشة ونوعها، حيث يعتمد ذلك على احتياجاتك الشخصية.
أتذكَّر أنني قد تعجَّبت من قبل عندما وجدت أن سمَّاعة الهاتف الذي اشتريته تم وضعها على ظهر الهاتف بجوار الكاميرا. هذا شيء محبط جدًا وخطير؛ فستتعرَّض السماعة للتلف سريعا كونها ستكون “مكتومة” دومًا عندما يكون الهاتف مُلقى على الناحية التي تواجه الكاميرا والسماعات “على ظهره”. لقد صُدِمت وقتها.
ثالثًا، المعالج والذاكرة العشوائية:
نعم، هي عوامل أخرى هامة. فالمعالج يؤثر على سرعة وأداء الهاتف، والذاكرة العشوائية تؤثر على قدرته على تشغيل التطبيقات والألعاب بسلاسة. اعتمادًا على احتياجاتك، يجب أن تختار معالجًا سريعًا وذاكرة كافية.
وأرجع وإياك وقتًا للخلف، عندما كنت ألعب لعبة ببجي موبايل مع الأصدقاء، وجدت أن معظمهم يسأل في أثناء اللعب عن إمكانيات هواتف الآخرون؛ أسئلة من نوعيَّة: ما نوع هاتفك يا صديقي؟ واو، حركة لاعبك سريعة، ما حجم الرامات الخاصة بهاتفك؟ ما سرعة البروسسر حقَّك؟.. الخ
رابعًا، التخزين الداخلي:
وهو يعتبر أيضًا عاملًا مهمًا. يجب أن تحدد حجم التخزين الذي تحتاجه بناءً على استخدامك المتوقع للتطبيقات والملفات. يمكن أيضًا استخدام بطاقة microSD أو خدمات التخزين السحابي لزيادة مساحة التخزين. ومن الأجهزة التي توفر لك مساحة مرضية هاتف HONOR Magic 5 Pro علَّك تريد تجربته.
نعم، ففي بعض الأحيان لا تتوفر لديك خدمة انترنت، وحينها تضطر إلى تصفح ما لديك بالفعل على الهاتف؛ من مقاطع صوتية أو صور العائلة أو مقاطع فيديو تم تصويرها أو تنزيلها من الشبكة العنكبوتية. حينها ستشعر بمدى أهمية أن تكون لديك مساحة كبيرة لمثل هذه المواقف الطارِئة.
ليس هذا فحسب؛ لكن الآن -كما تعلم- أصبحت الألعاب خاصَّة تأتي بمساحات كبيرة، حجم اللعبة يحتاج إلى مساحة خرافية لكي يتم تحميل وتثبيت اللعبة، ثم تحديثاتها، ثم ملحقاتها وهكذا.
أتذكَّر أن بعض الأصدقاء غيَّروا هواتفهم الجوالة بسبب هذه النقطة تحديدًا.. تخيَّل!
خامسًا، البطارية:
وقد تحدَّثنا من قبل عنها، وقدَّمنا نصائِح لهذه القطعة تحديدًا. وهي تعتبر عاملًا حاسمًا. إذ يجب أن تتحقق من سعة البطارية وعمرها المتوقع. أيضًا، يمكن أن تبحث عن الشحن السريع والشحن اللاسلكي كخيارات إضافية.
فكيف يكون الهاتف الجوَّال جوَّالًا إذا كان بلا بطَّارية؛ وكان يريد أن يكون متصلا بالشَّحن بشكل شِبه دائِم!!
وأخيرًا، يمكنك أن تأخذ في الاعتبار العوامل الإضافية مثل مستشعر بصمة الأصابع، أداء الكاميرا، وتحديثات نظام التشغيل. كل هذه العوامل تلعب دورًا في تجربتك العامة مع الهاتف الذكي.
استنتاج
باختصار، يجب أن تقوم بتحليل احتياجاتك والميزات التي تهمك، ثم تقارن بين الهواتف المتاحة في السوق وتختار الهاتف الذكي الذي يلبي احتياجاتك بأفضل طريقة ممكنة.